لماذا يتغير الرجال بعد الزواج؟ سؤال يحير كل النساء
إعداد: إكرام أوشن
من أكثر العبارات التي ترددها الزوجة، بعد مرور فترة على زواجها، أن زوجها تغير ولم يعد كالسابق، سواء في طريقة تعامله معها أو في تصرفاته بشكل عام. فالزواج مرحلة من أفضل المراحل في حياة أي شخصين قررا الارتباط وإكمال المسار مع بعضهما. إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المستجدات والتغييرات التي قد لا يكون أحد الطرفين على علم بها قبل اتخاذ هذه الخطوة في حياته.
الرجال يتغيرون بعد الزواج، حقيقة لابد من الاعتراف بها، ولكن هذه التغيرات ليست من فراغ ولها أسبابها المعقولة أحيانا.
بداية كوّني معلومات عن نفسية زوجك
رغم أن الزوجة تعترف بالتحولات والتغيرات التي طرأت على الزوج، فإنها لا تعترف بأنه طرأ عليها تغيير أيضا. فعادة ترى الزوجة نفسها بعد الزواج مثلما كانت قبل الزواج، بل وتتعجب من تغير الزوج ويمكنها أن تتهمه بعدم الاهتمام وعدم الشعور والإحساس بها. ولأن الزوج عادة يجهل كيفية التعبير عن حاله في الحب، فقد ينتبه بدوره إلى التغيرات التي طرأت على زوجته. فبالتأكيد لم تعد الفتاة ذات القوام الممشوق الذى أخذ باله منه في يوم من الأيام و لم تعد تهتم بشعرها أو مكياجها إلا في حال الخروج..
كل هذه التغيرات تمر في شريط الذكريات أمام عيني الرجل, فيتهم زوجته بالتغير، بل وبالتقصير في حقه أحيانا.
قد تختلف الأسباب التي تدعو الزوج إلى التغير بعد الزواج، فهناك بعض التغيرات الطبيعية التي تحدث للزوج لابد أن تدركها الزوجة، وتكون نتيجة نضج الزوج وتبلور شكل العلاقة بينهما بعد الزواج . فمن غير المعقول أن يردد الزوج كلمة «أحبك» مثلما كان يكررها قبل الزواج، بالرغم من أن المشاعر والأحاسيس مازالت موجودة، إلا أن التعبير عنها اتخذ صورا أخرى غير مسك يديها أو النظر في عينيها وإصدار تنهدات، غالبا ما تشعر الزوجة بعدم قيام الزوج بها لأنه لم يعد يشعر بالحب تجاهها.
لهذا على كل زوجة أن تتعرف على التغيرات الطبيعية التي قد تحدث لزوجها، بل وتحاول أن تتوقعها لأن ذلك سيساعدها على التأقلم مع الحياة وعدم إثارة المشاكل الزوجية من فراغ.
✹ النظرة المغلوطة إلى الزواج، وعدم توقع المسؤولية وطلبات الزواج.
✹ شخصية الزوج والحالة المزاجية؛ فقبل الزواج كان الدافع تحكمه الرغبة الاجتماعية.
✹ النظرة السلبية إلى المرأة، فبعض الرجال ينظرون إلى المرأة نظرة دونية، أو يعتبرونها شيئا مكملا.
✹ عدم المعرفة باحتياجات المرأة العاطفية.
✹ اضطرابات شخصية، خصوصا الشخصيات المراوغة، وشخصيات لديها أعراض فصامية، أو شخصيات جدية، والشخصيات الاعتمادية، وهي شخصيات متقلبة المزاج وتظهر أساليب متعددة في التعامل.
✹ التعود، في البداية يحاول كل طرف إظهار أفضل ما عنده، سواء في الطباع أو السلوك، أما بعد الزواج فتعايش الطرفين معاً يدفع كلاً منهما؛ خاصة الرجل، إلى التوقف عن التكلف، والظهور بطبيعته المعتادة، ويبدأ بالتصرف بحريَّة أكثر وممارسة عاداته اليومية التي قد تكون مزعجة بعض الشيء لزوجته.
✹ الثرثرة لساعات طويلة في الهاتف، قبل الزواج قد تشعرين بالضيق من خطيبك بسبب الثرثرة، لكن عليك الاستمتاع بهذه الأحاديث، فهي لن تتكرر بعد الزواج؛ حيث يصبح الرجل أشد كسلاً في محاولة بدء أي حوار، أو حتى تبادل مجريات الحياة اليومية معك.
✹ زيادة المسؤوليات المالية على الرجل تعني التوتر؛ فقد تلاحظين أن زوجك أصبح صامتاً أو مكتئباً معظم الوقت، وذلك بسبب القلق حول العمل والمال والأسرة، وما إلى ذلك.
لا بد من التمييز بين عقل الذكر وعقل الأنثى؛ فإذا كان عقل الأنثى يميل إلى التعبير أكثر؛ فإن الذكر يفضل الصمت أحياناً، وهو ما تراه المرأة إهمالاً. ولذلك على المرأة أن تدرك أنَّ العقل الذكوري يميل إلى الصمت أكثر من ميله إلى الكلام، وعلى الرجل أن يدرك أن الأنثى تحتاج إلى الكلام، ولذلك عليه أن يتواصل معها أكثر؛ من أجل الوصول إلى حلول ترضيهما معاً.
أخطاء المرأة تدفع الرجل إلى التغير تدريجيا
✹ فقدان الزوجة لسحرها وجمالها اللذين كانت تتمتع بهما قبل الزواج، من خلال التغيرات الجسدية التي قد تحدث للزوجة بعد الزواج, فعادة يرغب الزوج في أن تحتفظ الزوجة برشاقتها وجاذبيتها بعد الزواج مثلما كانت تحرص عليهما قبل الزواج .
✹ استخدام الزوجة لجمالها وأناقتها وسيلة لجذب أنظار الزوج فقط أثناء العلاقة الحميمية بينهما، فيشعر الزوج بأن للمرأة هدفا مؤقتا تسعى لإنجازه. فعادة يرغب الزوج في أن تكون طبيعة الزوجة جذابة مهندمة المظهر في كل وقت تقع عليها عيناه.
✹ لم يعد الزوج ضمن أولويات الزوجة كما كان سابقا، مشاعر صعبة يتحملها الزوج ويشعر بمرارتها، ولكنه لا يفصح عنها بل يكتمها في صدره، لتظهر من خلال سلوكيات جافة.
✹ تقديم هدية للزوج له وقع السحر على نفسيته، وقيام الزوجة بإشعار الزوج بأنه مازال يحظى بعنايتها واهتمامها عبر تقديم الهدايا له في المناسبات المختلفة، أمر ضروري.
✹ إثارة الزوجة المشاكل مع أهل الزوج من أكثر الأشياء التي تغير الأزواج وتشعرهم بعدم احترام وتقدير زوجاتهم لهم. فالزوج لا يستطيع أن يفصل نفسه عن عائلته، ويشعر بأن احترامه هو من احترام أهله.
كيف تحافظين على زوجك؟
✹ ابدئي يومك بابتسامة: لأن الرجل يحتاج دائما إلى تذكيره بحبك له، وهو ما يؤدي إلى تولد علاقة حب واهتمام وعطاء قوية بينك وبينه، لذا فالابتسامة مهمة.
✹ زوجك أهم شخص في حياتك: سواء في وجود الأطفال أو انشغالك بالعمل، لا تدعي الأمر يمنعك من الاهتمام بعلاقتك مع زوجك، ولا تقومي بالأعمال المنزلية أثناء وجوده، وحاولي يوميا أن تقضي بعض الوقت معه، تعبرين فيه عن مدى حبك وتقديرك له. دلليه مثلما تدللين طفلك الصغير، وكوني مستمعة جيدة.
✹ اسمحي له بالابتعاد عنك قليلا: من الصحيح أن تكرسي وقتك لمبدأ «المشاركة» في الحياة، ولكن من الضروري أيضا أن نركز على «أنفسنا»، لأن كلمة «نحن» لن يكون لها وجود في غياب كلمة «أنا».. فكل شخص بحاجة إلى وقت خاص للاهتمامات الشخصية والهوايات والتواصل مع الأصدقاء، أو ممارسة أنشطة معينة.. وإذا حاولت منع زوجك من قضاء بعض الوقت بعيدا عنك، فسيكون لذلك تأثير سلبي في العلاقة بينكما.
✹ أسعديه بأناقتك ورشاقتك وجاذبيتك: على كل زوجة أن تكون أنيقة كما كانت في فترة خطوبتها، حتى تبدو دائما في نظر زوجها جميلة مهما تقدم بها العمر. فلا شك أن الجمال هو نتاج طبيعي للاهتمام بنظافة الجسم وصحته وممارسة التمرينات الرياضية والمشي، إلى جانب الغذاء السليم المتوازن، سواء أكانت الصحة الفسيولوجية أو النفسية، لأن ذلك ينعكس على سعادة الزواج.
✹ اختتمي يومك بكلمة حب: لا تذهبي للنوم أبدا، وهناك سوء تفاهم بينك وزوجك، فلا تسمحي بأن تشرق شمس يوم جديد على وجود خلاف بينكما، بل اذهبي إلى النوم وأنت مبتسمة وسعيدة.
✹ إعطاء الطرف الآخر الوقت الكافي في أيّ مشكلة قد تواجه الزوجين، لشرح موقفه وإبداء رأيه، وعدم التسرع في تفسير الأمور كما يحلو للطرف الثاني.
✹ التقرّب من عائلة الزوجين يلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وإعطاء صورة عن كيفية التعامل مع الآخر.
✹ تحديد ليلة خاصة بالموعد: اسعيا لتحديد ليلة واحدة أسبوعيّة، تُمضيانها مع بعضكما البعض.
✹ مارسا الرياضة أو انطلقا في مغامرة معا.
✹ ارتدي الكعب العالي لإضفاء رونق على طلتك، إذ إن الرجال يحبّون القوام الممشوق.
✹ كوني سعيدة: فالإنسان بطبيعته ينجذب إلى الأشخاص السعداء.
إن فكرة اتخاذ قرار الزواج ليست سهلة كما قد يظن البعض. فعلى الزوجين أن يكونا واعيين بأنهما ينتقلان من حياة الحرية والعشوائية إلى حياة تحكمها الكثير من القوانين والمسؤوليات؛ وهذا ما يسهم في تخفيف التغيرات والمشاكل التي قد تنشأ بين الزوجين.