القلق ويسمى أحيانا التوتر، هو إزعاج جسدي ونفسي يمكن أن يحدث ويدوم لفترة طويلة، ويمكنه أن يختفي بسرعة. يشعر الشخص عند القلق بـ«عقد المعدة» وخفقان القلب، وقد يعاني من العرق والغثيان واضطرابات النوم والقشعريرة أيضا.
ما هي أسباب القلق؟
يمكن أن ينشأ القلق من عدة أسباب:
طريقة التربية والتنشئة
يمكن أن تكون العوامل الشخصية والنفسية مصدر القلق، كما يمكن لبعض تصرفات أو مواقف الوالدين التربوية، في أثناء الطفولة، أن تسبب نقصا في الثقة بالنفس، أو الانفصال عن الواقع، بسبب التقييم القاسي للوالدين، أو حتى بسبب حماية الوالدين المفرطة، وفي كلتا الحالتين قد تنتج بعض المخاوف، لأن معالم الطفولة لا تتماشى مع الواقع.
صدمات مرحلة المراهقة
الصدمات في مرحلة البلوغ، مثل العدوان الجسدي على سبيل المثال يمكن أن يؤدي إلى القلق، لأن هذه التجربة تظل عالقة في الدماغ، ولا يمكنه التخلص منها مدى الحياة.
العيش في وسط متوتر
إن العيش مع أبوين قلقين، من شأنه أن يفرض إمكانية وجود حالات قلق لدى الطفل مستقبلا، لأنه يميل إلى إعادة إنتاج سلوكيات البالغين، خاصة الوالدين.
الاضطرابات الأيضية والهرمونية
يمكن للتركيز غير الكافي من السيروتونين والنورادرينالين وحمض جاما أمينوبوتريك أن يؤدي إلى تغير في المزاج، وبالتالي التسبب في القلق.
كما يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل انقطاع الطمث أو الحمل، التي تزيد من مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، إلى تغيرات في المزاج وظهور القلق.
«أوميغا 3» لتجنب اكتئاب بعد الولادة
حتى مع اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن، تعاني واحدة من كل ثلاث نساء من نقص الفيتامينات والمعادن، في أثناء الحمل. فخلال هذه الفترة، تزداد متطلبات الحديد وفيتامين «د» ومتطلبات اليود وفيتامين «ب 9» بنسبة 30 في المائة. لذلك من المهم أن تغطي المرأة احتياجاتها من هذه المواد، قبل الحمل.
ومن بين المواد الأخرى التي على الحامل أن تهتم بالحصول عليها بشكل أفضل هناك «أوميغا 3»، بحيث تساهم هذه الدهون عالية الجودة في صحة المرأة الحامل، وصحة الجنين في المستقبل.
تلعب «أوميغا 3» أيضا دورا رئيسيا في نمو خلايا العين والدماغ لدى الجنين. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الأطفال الصغار، أن المستوى الجيد من «أوميغا 3» عند الولادة، يسرع النضج البصري، ويمكن أن يزيد من معدل ذكائهم.
كما تساعد دهون «أوميغا 3» الجيدة الحامل في الحفاظ على معنويات جيدة، طوال فترة الحمل وحتى بعد الولادة، فالنساء اللواتي يغطين احتياجات أجسامهن من «أوميغا 3»، يعانين بدرجة أقل من كآبة ما بعد الولادة.
فحوصات «أوميغا 3» في الدم ممكنة، ولكنها باهظة الثمن. ومع ذلك، فقد ثبت أن أطباقنا غالبا ما تفتقر إلى «أوميغا 3». ولتجنب أوجه القصور، يوصي الاختصاصيون بتناول الأسماك مرتين في الأسبوع، بما في ذلك الأسماك الدهنية مرة واحدة.