سفيان أندجار
نفى مصدر مسؤول داخل اللجنة المكلفة بتهييء ملف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، والمقرر أن تجرى في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، بأن يكون تم تحديد ملعب إجراء المباراة النهائية، ومنحه لملعب «سانتياغو بيرنابيو»، معقل نادي ريال مدريد الإسباني.
وأكد المصدر ذاته أن ما تم نشره في وسائل إعلام إسبانية، هو فقط محاولة من أجل جص نبض الشارع الإسباني، خصوصا أن هناك صراعا دائرا بشدة بين كل من مدريد وبرشلونة، من أجل احتضان المباراة النهائية، والأمر ذاته بالنسبة إلى المغرب، المتشبث بكون ملعب «الحسن الثاني» بالدار البيضاء، والذي سيتم تدشينه، هو الأحق باحتضان المباراة النهائية للمونديال.
وشدد المصدر نفسه على أن القرار النهائي لمكان إجراء مباراة النهائي سيكون بيد الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي سيطلع على التقرير الذي ستعده اللجنة المشتركة، على أن يحسم في ملعب النهائي، وفقا لمجموعة من المعايير.
وأكد المصدر ذاته أن «الفيفا» لديه متسع من الوقت، من أجل تحديد ملعب النهائي، وأنه الآن بصدد الإعداد والتحضير للنسخة التي ستقام في ست دول منتشرة في ثلاث قارات، وهي سابقة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالتالي يعمل على أن يعقد مجموعة من الاجتماعات المفتوحة مع كل من الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي، ممثلين لأمريكا الجنوبية، والتي ستحتضن المباريات الأولى في كأس العالم دورة 2030، بسبب تزامنها مع مرور 100 عام على انطلاق المونديال، فيما يعقد اجتماعات موازية مع كل من إسبانيا والبرتغال والمغرب، للاطلاع على آخر مستجدات التحضير للحدث الرياضي.
وتابع المصدر نفسه أن متابعة «الفيفا» مردها إلى أن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لا يرغب في مواجهة أي نوع من الأحداث غير المتوقعة. إنه يعتزم أن يكون كل اتحاد قد قرر بالفعل بشأن الملاعب التي سيحتضن فيها مبارياته، وبالتالي المدن التي ستساهم في المنافسة. على أن يتم الاتفاق النهائي بشن جميع المباريات، بما فيها الافتتاحية والنهائية، والتي من المرجح أن تشهد تنافسا بين ثلاثة ملاعب، وهي «سانتياغو بيرنابيو» بمدريد، و«كامب نو» ببرشلونة، الذي تم تحديثه، وملعب «الحسن الثاني» بالدار البيضاء، والذي سيتم تشييده وسيتسع لـ115 ألف متفرج.
من جهة أخرى، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن ست مدن مغربية ستحتضن مباريات كأس العالم 2030، فيما هناك مدن أخرى ستستقبل المنتخبات المشاركة في البطولة والوفود.
وأكد لقجع: «اليوم انتقلنا إلى مرحلة أخرى لعقد اجتماعات في كل الجهات، في المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم، بحضور كل الممثلين والمتداخلين للوقوف على تطور هذه الأشغال»
وعقد لقجع اجتماعا، أول أمس الأربعاء، بمدينة الدار البيضاء، وترأسه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وذلك بعد الاجتماع الذي عقد، الثلاثاء الماضي، بمدينة فاس، مشيرا إلى أن المدن المعنية تشهد مجموعة من المشاريع التنموية في جميع المجالات، إضافة إلى الملاعب ومراكز الإيواء.
وركز رئيس جامعة كرة القدم الوطنية على أن الاجتماعات التي ستعقد ستعرف حضور كافة المتداخلين، وستحتضنها مدن بعد كل من فاس والبيضاء، وأن الهدف منها هو الوقوف عن كثب وتتبع إنجاز هذه المشاريع، حسب أجندة معينة تلزم الجميع.