خالد الجزولي
كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن خريطة طريق بصدد وضع لبناتها الأولى، تهم تصورا جديدا لتطوير كرة القدم الوطنية، سواء على مستوى التكوين القاعدي، أو في مجال التدريب، إلى جانب تطوير الملاعب وموارد القنوات الرياضية والبنى التحتية، مع الرفع من قيمة البث التلفزيوني، والعمل على القيمة الجوهرية للاعبين وفق أسس علمية حديثة، فضلا عن باقي الاهتمامات الأخرى، المتمثلة في متابعة تطور المنتخبات الوطنية بكل فئاتها.
وأبرز رئيس جامعة الكرة في حوار صحفي، في حديثه عن التكوين القاعدي، أهمية بناء قاعدة قوية من اللاعبين الموهوبين من خلال التركيز على الفعالية في جميع فئات الشباب، مشيرا إلى أنه يعمل على تعيين شركة قادرة على إدارة التدريب، ومراقبة جميع اللاعبين الشباب المسجلين في جميع الفرق الوطنية وفق ضوابط جديدة.
وأضاف أنه سيعلن عن نظام تكوين جديد شهر يونيو المقبل، مع إنشاء شركة مجهولة الاسم تتكلف بإدارة مراكز تكوين وأكاديميات من المستوى العالي، وتهدف إلى تطوير المواهب الشابة وفق استراتيجية حديثة، مع الاهتمام أكثر بالتنقيب عن المواهب في جميع الجهات، وفق نموذج جديد لتطوير كرة القدم، من خلال دينامية فعالة بين مراكز التكوين والأندية الاحترافية، مع التأكيد على ضرورة تغيير نظام التكوين الذي عمر عقودا، على أن يشرع في تطبيقه على أرض الواقع شهر يوليوز المقبل. كما أبدى لقجع حرصه على الاهتمام أكثر بمجال تكوين المدربين، وفق استراتيجية خاصة سيتم الكشف عنها في يونيو المقبل، في أفق تدبير الفئات العمرية بدلا من الفرق والأندية، التي سيقتصر دورها على الفريق الأول فقط.
وأكد رئيس جامعة كرة القدم الوطنية أن برنامجه الرامي إلى نهضة كروية شاملة في المغرب، يهدف أيضا إلى الارتقاء بمستوى جميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، لافتا إلى أن التأهل إلى كأس العالم بات مجرد بداية، وأن الهدف الحقيقي متمثل في تحقيق البطولات، انطلاقا من مونديال كرة القدم داخل القاعة، المقرر تنظيمه بالمغرب شهر أبريل المقبل، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى يظل متمثلا في بناء منتخب وطني قوي قادر على المنافسة على المستوى العالمي.