سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يعمل من أجل أن ينال المغرب أكبر عدد من المباريات في مونديال 2030، والذي يتماشى مع الملاعب التي تتوفر عليها المملكة. مشيرة إلى أن المغرب سيستميت في الدفاع عن ملعب الحسن الثاني، من أجل احتضان المباراة النهائية، بالإضافة إلى مباراة في نصف النهائي، وأيضا اقتراح أن تكون مباراة الافتتاح بعد إجراء ثلاث مباريات في القارة الأمريكية، من نصيب المغرب.
وأكدت المصادر أن الأخبار والإشاعات التي تناسلت حول حسم إجراء مباراة نهائي كأس العالم 2030 على أرضية ملعب سنتياغو بيرنابيو بمدريد، لم تنل من عزيمة رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، والذي يدافع بشدة رفقة أعضاء لجنة تنظيم المونديال عن أن توزيع الملاعب المخصصة لمونديال 2030 يتم عبر مناقشة مستفيضة مع الشركاء، ويجب سلك مجموعة من القنوات، قبل الإعلام الرسمي عن اللائحة النهائية وبشكل توافقي.
وتابعت المصادر أن اللجنة المشتركة قدمت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ثلاثة ملاعب، من أجل احتضان نهائي مونديال 2030، وهي ملعب سانتياغو بيرنابيو بمدريد، وكامب نو ببرشلونة، وملعب الحسن الثاني ببنسليمان، وأن القرار النهائي سيتم تحديده في وقت لاحق، وفق اجتماعات تشاركية بين المحتضنين.
وشددت المصادر على أن هناك امتعاضا من التصريحات الأخيرة لرافاييل لوزان، الرئيس الجديد للاتحاد الإسباني لكرة القدم، والتي لمح فيها إلى أن العاصمة الإسبانية مدريد هي من ستحتضن المباراة النهائية لكأس العالم 2030، وهو ما أثار ضجة في إسبانيا، خصوصا من طرف السلطات في برشلونة.
وأكدت المصادر أن لوزان كان عليه التريث في تصريحه والتصرف بعقلانية، وأن قول الرئيس الجديد للاتحاد الإسباني لكرة القدم في تصريحه إنه من الطبيعي أن يكون نهائي كأس العالم 2030 «هنا»، تم تأويله حول الحسم النهائي في أن المباراة النهائية ستجرى بالعاصمة الإسبانية مدريد.
كما أن ما نشرته مجموعة من وسائل الإعلام حول استغلال حفل توزيع جوائز «الأفضل»، والذي أجري، الأسبوع الماضي، قد استغله فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، من أجل الحديث مع جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا»، حول أحقية ملعب سنتياغو بيرنابيو باحتضان نهائي المونديال، وأن ما يتم تداوله لا يعني أنه تم الحسم في مكان إجراء المباراة النهائية، وأن ملعب الحسن الثاني يعد الأفضل والذي يتوفر على كل المعايير المنصوص عليها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أن تشييد الملعب سيسمح ببناء جميع المرافق وفق معايير وجودة عالية، عكس ملعبي بيرنابيو وكامب نو، واللذين يحتاجان إلى إعادة تهييء ليتناسبا مع معايير «الفيفا».
وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن انتخاب رافاييل لوزان رئيسا جديدا له لمدة أربع سنوات (2024-2028)، وذلك بعد حصوله على معظم أصوات الجمعية العمومية الخاصة في الاتحاد الإسباني، ليخلف الرئيس السابق لويس روبياليس، الذي ترك منصبه بعد فضيحة قضية القبلة مع لاعبة منتخب إسبانيا، جينيفير هيرموسو، خلال مراسم التتويج بلقب بطولة كأس العالم 2023 للسيدات.
ويبلغ رافاييل لوزان من العمر 57 سنة، وسيكون الرئيس الـ32 في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وهو الذي شغل منصب نائب الرئيس السابق لويس روبياليس، كما شغل منصب عمدة في مدينته بونتيفيدرا الإسبانية.