نفى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن يكون المغرب قد طلب من الجزائر توفير رحلة خاصة للمنتخب الوطني من أجل المشاركة في كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الجزائر مطلع السنة المقبلة، مشيرا إلى أن الجامعة تنتظر ردا من “الكاف” قبل الحسم في أمر المشاركة.
وقال لقجع في اللقاء الصحافي الأسبوعي لمجلس الحكومة المنعقد يومه الخميس: “ما طلبناه كان واضحا وهو عكس ما تم الترويج له خلال الـ24 ساعة الماضية، فالطائرة التي ستقل الفريق الوطني يوم 10 يناير، يجب أن يمنح لها ترخيص للنزول في مطار قسنطينة وهي المدينة التي سيلعب فيها الفريق الوطني”.
وأضاف لقجع: “الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، هو الخطوط الملكية المغربية، وبالتالي ننتظر اليوم ردا رسميا من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بخصوص هذا الموضوع، لأن رحلتنا يجب أن تكون مباشرة”.
وأوضح لقجع: “نحن لم نطلب من البلد المنظم أن يوفر لنا رحلة خاصة أو شيئا من هذا القبيل، نطلب ترخيصا من أجل نزول طائرة “لارام” في مطار قسنطينة وننتظر ردا لنتخذ القرار النهائي في ضوء الرد الذي سنتوصل به”.
وهددت الجامعة، أول أمس الثلاثاء، بمقاطعة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، إذ أشار فوزي لقجع إلى أن الجامعة راسلت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بخصوص احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بتسهيل ظروف المنتخبات المشاركة.
وطالبت الجامعة بسفر المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مباريات المنتخب المغربي في هذه المسابقة، عبر رحلة جوية مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط، وبواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.
وأكدت الجامعة أنه “وفي حال رفض ذلك فإن قرار المكتب المديري بالإجماع هو عدم المشاركة في هذه البطولة”.
وروج رئيس اللجنة المنظمة لـ “الشان”، الجزائري رشيد أوكالي، مساء أمس الأربعاء في ندوة صحفية لمجموعة من المغالطات، عندما حاول أن يصور للمتتبعين بأن المغرب طلب توفير رحلة خاصة تقله إلى الجزائر.
وقال أوكالي: “دفتر التحملات الخاص ببطولة إفريقيا للاعبين المحلّيين، يقول إن مُستضيف المنافسة ملزم بتأمين تنقلات وفود المنتخبات المُشاركة داخل التراب الوطني فقط (كأن ينتقل من العاصمة إلى قسنطينة أو وهران أوعنابة أو العكس)، ولا توجد عبارة توفير خط جوي مباشر. فأغلبية المنتخبات المُشاركة ستحلّ بِالجزائر قادمة من بلدان أخرى غير بلدانها وليس عبر خط جوي مباشر ينطلق من بلدها”.
وأضاف أوكالي أن اللجنة المنظمة “تلتزم بِاستقبال حار للمنتخبات المُشاركة، وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة حتى تكون ظروف الإقامة جيّدة بِالجزائر، وذلك بِمجرّد قدومها إلى أرض الوطن”.
رضى زروق