حمزة سعود
طالب عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، الوالي الجديد بتتبع الأوراش التنموية للعاصمة الاقتصادية بشكل ميداني، لضمان نجاعة تنزيلها على أرض الواقع، مع مواكبة رؤساء الجماعات في تنمية المقاطعات وتأهيل الأحياء بجهة الدار البيضاء- سطات، خلال السنوات السبع المقبلة.
طالب عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، الوالي الجديد محمد مهيدية، بالحرص على التتبع الميداني لتنزيل عدد من المشاريع التنموية، تشمل القطاعات الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية ومحاربة الهشاشة بين أحياء وجماعات جهة الدار البيضاء- سطات.
وأوضح لفتيت، خلال حفل تنصيب الوالي الجديد وعامل جهة الدار البيضاء- سطات، خلفا لسعيد حميدوش، بمقر الولاية، الأربعاء الماضي، أن الدار البيضاء يُنتظر أن تغير جلدها خلال السنوات السبع المقبلة، وفق أوراش تنموية للجهة، تشمل برامج للتنمية بتمويل يناهز 33.5 مليار درهم، وتشمل 43 مشروعا.
ومن بين المشاريع التي طالب وزير الداخلية، والي الجهة الجديد بتتبع تنزيلها ميدانيا، استكمال توسيع شبكة «الترامواي»، وفق نظام حديث للنقل، وتأهيل الحافلات عالية الجودة، وتهيئة الشبكة الطرقية بالجهة، وتجويد خدمات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
وأفاد لفتيت خلال حفل التنصيب بأن الوالي الجديد سيشرف على تتبع المشاريع الموجهة إلى الأحياء ناقصة التجهيز، وبناء تجهيزات عمومية في مجال محاربة السكن غير اللائق، وتنمية البنية التحتية المتعلقة بالثقافة والترفيه، وتنمية مشاريع تسويقية للجهة، وتهيئة الشريط الساحلي.
وعدد وزير الداخلية المشاريع المستهدفة بتتبع محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء- سطات الجديد، وضمنها مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر، ومشروع بناء مدينة المهن والكفاءات، وبرنامج تحسين البنية الطرقية بين الدار البيضاء والنواصر عبر مطار محمد الخامس الدولي، مع استهداف المباني الآيلة للسقوط بالعاصمة الاقتصادية وتأهيل المطرح الجديد للدار البيضاء، وطالب لفتيت الوالي الجديد بتفعيل الحكامة الجيدة في تنزيل المشاريع البنيوية بالعاصمة الاقتصادية.
واعتبر عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء- سطات، خلال تصريحات أعقبت حفل التنصيب، أن الوالي الجديد محمد مهيدية سيقدم دفعة جديدة إلى الجهة ومشاريعها التنموية، بفضل تجربته الكبيرة في مواكبة التنمية بعدد من المدن والجهات، أبرزها مراكش وطنجة ومدينة وجدة.
من جانبه اعتبر يوسف الرخيص، رئيس مقاطعة الحي المحمدي، أن رهان مونديال كرة القدم في أفق سنة 2030 يقتضي العمل على تنزيل عدد من الأوراش والمشاريع على صعيد جماعات الدار البيضاء ومقاطعاتها، مشيرا إلى أن مقاطعة الحي المحمدي وحدها بحاجة إلى مواكبة سكان الدور الآيلة للسقوط باستكمال عمليات الهدم وإعادة الإيواء، وترحيل سوق الدواجن إلى خارج الدار البيضاء، وإخراج حديقة «سوناداك» إلى حيز الوجود، واعتماد منافذ جديدة بين الأحياء في اتجاه الحي المحمدي.
من جهته أشار عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الدار البيضاء، خلال حفل تنصيب الوالي الجديد، إلى أن تعيين محمد مهيدية لقيادة المرحلة المقبلة سيكون له عائد إيجابي على المدينة والجهة وكذا على الساحة الوطنية. وشدد على أن العاصمة الاقتصادية في حاجة إلى جيل جديد من المسؤولين، لكسب مجموعة من الرهانات التنموية.