المهدي الـكرَّاوِي
علم «الأخبار بريس» أن المصالح المركزية لوزارة الداخلية رفضت حتى الآن صرف الميزانية السنوية لسنة 2017 الخاصة بمجلس مدينة آسفي، والتي تتوصل بها الجماعات الترابية أول شهر يناير من كل سنة، وهو الأمر الذي خلق موجة ترقب داخل مجلس مدينة آسفي بعدما قام العمدة عبد الجليل لبداوي، عن حزب العدالة والتنمية، بإعلانه تحقيق فائض وهمي بملياري سنتيم مستغلا الدعم السنوي الذي تقدمه وزارة الداخلية من أجل تحقيق الموازنة.
وفتحت وزارة الداخلية تحقيقا في وثائق الميزانية التي قدمها عمدة آسفي إلى الوزارة الوصية، وهو التحقيق الذي أخر صرفها، بعدما تبين أن العمدة عبد الجليل لبداوي استغل الدعم المالي الذي تقدمه وزارة الداخلية لاستكمال المصاريف الإجبارية باعتباره دعما تكميليا، من أجل تحويل جزء كبير منه إلى فائض مالي بملياري سنتيم، في الوقت الذي أخفق عمدة آسفي في تحقيق التوقعات التي وضعها بالنسبة لمداخيل سنة 2016، والتي حددها في أزيد من 21 مليار سنتيم، في حين أن مجلس المدينة لم يستطع خلال ولاية حزب العدالة والتنمية أن يحقق سوى مداخيل لم تتجاوز 18 مليار سنتيم، محققا تراجعا بأزيد من مليار و547 مليونا في سنة واحدة.