س.أ
تشهد الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية لكرة القدم بقسمها الأول ظاهرة التحفيز المالي من أندية إلى أخرى، بغية الإطاحة بمنافسيها المباشرين على لقب الدوري الوطني، أو الفرق التي تحاول تفادي الهبوط إلى القسم الثاني.
وحسب المعطيات التي توصلت بها «الأخبار»، فإن إدارة فريق الجيش الملكي، المحتل للمركز الثاني في جدول ترتيب البطولة الوطنية، قررت تخصيص منحة مالية تقدر بـ50 مليون سنتيم لفائدة لاعبي فريق المولودية الوجدية، من أجل تحفيزهم على هزم الرجاء الرياضي، في الجولة الأخيرة من عمر الدوري الوطني، ليتسنى للفريق العسكري التتويج بلقب البطولة، خصوصا أن فارق النقاط بينه وبين الرجاء نقطة واحدة.
من جهتهم، قرر مسؤولو فريق الرجاء الرياضي مواصلة سياسة التحفيزات المالية للاعبي الأندية التي ستواجه فريق الجيش المكي، لحرمان الأخير من أية فرصة للتتويج بلقب الدوري الوطني الاحترافي.
وخصص مكتب الرجاء بدوره منحة 30 مليون سنتيم للاعبي الفتح الرياضي للفوز على الجيش الملكي في مباراة «الديربي»، بالعاصمة الرباط، بعدما أن خصص منحة مماثلة في المباراة السابقة للاعبي المغرب التطواني، والذين نجحوا في فرض التعادل على الفريق العسكري، وحرمانه من الصدارة خلال الدورة 29.
من جهة أخرى، قرر فريقا مولودية وجدة وشباب المحمدية تخصيص منحتين تحفيزيتين لفريق يوسفية برشيد، والذي نزل إلى القسم الوطني الثاني رسميا، وذلك من أجل تحفيزه على تحقيق انتصار على فريق الشباب الرياضي السالمي، أو التعادل، وذلك ليضمن كل من المولودية وشباب المحمدية البقاء في القسم الأول.
وسيواجه فريق شباب السوالم في الجولة الأخيرة فريق يوسفية برشيد، بينما سينازل اتحاد طنجة شباب المحمدية، ويستقبل فريق مولودية وجدة ضيفه الرجاء الرياضي في مباراة حاسمة.
ويسعى فريقا المحمدية ووجدة إلى تحفيز لاعبي برشيد لتحقيق الفوز أو التعادل، من أجل بقائهما في القسم الأول، خصوصا أن الحسابات تشير إلى أنه في حال هزيمة أو تعادل الشباب الرياضي السالمي وفوز المحمدية على طنجة، سيرافق بشكل رسمي السوالم يوسفية برشيد إلى القسم الثاني، وأنه حتى في حال تساويه في النقاط مع فريق مولودية وجدة، فإن المواجهات المباشرة تلعب لصالح «سندباد الشرق».
وغادر يوسفية برشيد بشكل رسمي القسم الوطني الأول خلال الجولة الماضية من البطولة الوطنية، بسبب نتائجه السلبية، لكن تشاء الأقدار أن يحدد الفريق الذي سيرافقه إلى القسم الثاني، إما المحمدية، أو وجدة أو الرياضي السالمي.