لخليع:”تي جي في” يعتبر مشروعا للقرن الواحد والعشرين صممه المغاربة من أجل كل المغاربة
الأخبار
أعلن ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن أسعار القطار فائق السرعة “البراق” ستكون في المتناول، وستبدأ من 79 درهماً كسعر تفضيلي وصولاً إلى 364 درهما. وأشار لخليع، في ندوة صحافية يوم الجمعة بمدينة طنجة، إلى أن تذكرة رحلة طنجة – الدار البيضاء عبر الدرجة الثانية ستكون بـ149 درهما خارج أوقات الذروة، وتصل إلى 187 درهما في الفترة العادية، وفي فترة الذروة ستصل إلى 224 درهما. الرحلة نفسها عبر الدرجة الأولى ستكون بـ243 درهما خارج أوقات الذروة، و299 درهما في الفترة العادية، و364 درهما في وقت الذروة. أما رحلة طنجة -الرباط فستكون عبر الدرجة الثانية بـ115 درهما، و143 درهما و172 درهما. أما الدرجة الأولى فستكون أثمانها بـ187 درهما و234 درهما و281 درهما. وما بين طنجة والقنيطرة يبلغ سعر السفر 93 درهما خارج أوقات الذروة، و116 درهما في الوقت العادي، و139 في أوقات الذروة. وبالنسبة إلى الدرجة الأولى يصل السعر إلى 162 في الوقت خارج الذروة، و199 في الوقت العادي و244 في وقت الذروة. كما وضع المكتب الوطني للسكك الحديدية أسعارا التخفيض المناسباتية، وتبدأ بين طنجة والدار البيضاء بـ99 درهما في الدرجة الثانية، و149 درهما في الدرجة الأولى، وبين الرباط وطنجة بـ89 درهما في الدرجة الثانية و129 في الدرجة الأولى، وبين القنيطرة وطنجة في 79 درهما في الدرجة الثانية و119 درهما في الدرجة الأولى. وقال لخليع، خلال الندوة الصحافية، إن أثمان التذاكر تم اعتمادها أخذا بعين الاعتبار الدرجة المختارة وتاريخ شراء التذاكر وتاريخ الرحلة وبطاقة التخفيض؛ كما يمكن أن تشترى يوما قبل من الرحلة. وفي حالة شراء التذكرة في اليوم نفسه سيكون الثمن مرتفعا بـ10 في المائة؛ هذا بالإضافة إلى إمكانية شراء التذاكر قبل ثلاثة أشهر. وأبرز المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن القطار فائق السرعة ”البراق“ يعتبر مشروعا للقرن الواحد والعشرين، صممه المغاربة من أجل كل المغاربة، ولم يتم إنجازه على حساب خطوط السكك الحديدية التقليدية. وقال الخليع، خلال ندوة صحافية اليوم الجمعة بطنجة، أن 90 في المائة من الهندسة المدنية لهذا المشروع الضخم، والتي تشكل الجزء الأساسي من أي مشروع للقطار فائق السرعة، أنجزت من طرف مقاولات مغربية، ما مكن من الاحتفاظ ب 70 في المائة من قيمة هذا الخط. وفي هذا السياق، أشاد الخليع بالمدة القصيرة التي استغرقها إنجاز الخط فائق السرعة في حوالي 7 سنوات، في وقت يتطلب فيه مشروع مماثل وفق المعايير الدولية، وخاصة المعايير الأوروبية، 15 سنة على الأقل، منوها بأننا ”في وضع جيد على الصعيد الدولي، باستثناء الصين“. كما توقف المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية عند إنجاز آخر حققه المغرب، الذي يعتبر البلد ال 18 الذي يدخل نادي تكنولوجيا القطارات فائقة السرعة، بتسجيل سرعة قياسية قدرها 357 كلم/ساعة، والتي تعتبر تاسع أسرع سرعة على المستوى الدولي. كما يؤكد الخليع، سيقوم البراق ب 26 رحلة يوميا، 13 رحلة في كل اتجاه، وفق جدولة زمنية تغطي ساعات اليوم، حيث ستنطلق الرحلة الأولى من الدار البيضاء المسافرين مع 6 صباحا ومن طنجة مع 55:5 صباحا، بينما تنطلق الرحلة الأخيرة على التوالي مع 9 مساء ومع 55:8 مساء. وأكد الخليع أنه على عكس الإشاعات الرائجة، لم يتم إنجاز مشروع البراق على حساب القطارات التقليدية، بل بالعكس، فقد تم تخصيص 23 مليار درهم لإنجاز مشروع القطار فائق السرعة بينما استفادت شبكة السكك الحديدية التقليدية من استثمار بقيمة 26 مليار درهم لتحسين الشبكة. وأوضح أنه في الوقت الذي كان بالإمكان الاستثمار لتقليص زمن السفر بين طنجة والدار البيضاء إلى ساعة و 35 دقيقة، وعدم القيام بأي تدخل على مستوى السكة التقليدية القنيطرة – الدار البيضاء والدار البيضاء – مراكش، اخترنا إطلاق خط فائق السرعة بين طنجة والقنيطرة، واستثمار الفارق لتحسين خدمات الشبكة التقليدية. بهذا الصدد، قام المكتب الوطني للسكك الحديدية منذ عام 2010 بتثليث الخط السككي بين القنيطرة والدار البيضاء وتثنية الخط السككي بين الدار البيضاء ومراكش، ما مكن من تفادي التأخر الحاصل في القطارات بسبب الاكتظاظ والأشغال. وأشار الخليع إلى أن إنجاز الخط فائق السرعة ”منطقي للغاية“ بالنظر إلى جدواه ومردوديته، مؤكدا على ”أننا أردنا أن نظهر للعالم بأسره أنه ببلد مثل المغرب، باقتصاد مثل اقتصادنا، هذا المشروع له أكثر من دلالة. والخبراء في مجال النقل الدوليين يقرون بجدوى رؤيتنا.