محمد اليوبي
حلت لجنة من المفتشية العامة لوزارة المالية، بشكل مفاجئ، بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء، التي يديرها خليل الهاشمي الإدريسي، من أجل إجراء افتحاص لمجموعة من الملفات التي تحوم حولها شبهة الاختلالات. وأفادت المصادر، بأن هذه الزيارة المفاجئة التي خلقت ارتباكا في صفوف كبار المسؤولين بالمؤسسة، تعتبر تطورا مثيرا في تعاطي جهاز الرقابة لوزارة المالية مع الوضع الذي تعرفه الوكالة في عهد المدير الحالي، الذي وصل سن إحالته على التقاعد في غشت الماضي.
وذكرت مصادر عليمة، أن اللجنة طلبت من مسؤولي الوكالة تسليمها المستندات المتعلقة بالصفقات الكبرى التي أبرمها الهاشمي خلال السنوات الخمس الماضية التي قضاها على رأس الوكالة (2011 – 2016)، والتي أثارت تساؤلات عدة، والمتعلقة باقتناء حافلة للنقل التلفزي بمبلغ ضخم يفوق مليارا و200 مليون سنتيم، وبشراء عشرات الكاميرات وآلات التصوير بما يفوق 200 مليون، وكذا كراء عمارة أخرى مجاورة بمبلغ 16 مليون سنتيم شهريا، علما أن المدير سبق له أن اشترى عمارة بمليار و400 مليون سنتيم، فضلا عن صفقة تجهيز المكاتب الجهوية التي أشرف عليها مدير الموارد الجهوية، والتي كلفت مئات الملايين.