تيزنيت: محمد سليماني
حلت لجنة مختلطة من مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتيزنيت وممثلين عن جماعة أنزي، يوم السبت الماضي، بمنطقة «تيرمسان»، وذلك قصد اختيار موقع العقار الذي سيحتضن المستوصف الجديد الذي سيتم الشروع في إجراءات بنائه.
واستنادا إلى المعطيات، فإن حلول هذه اللجنة جاء بعدما نشرت يومية «الأخبار»، منتصف شهر ماي المنصرم، معطيات عن مستوصف «تيرمسان» بجماعة أنزي بإقليم تيزنيت، المهدد بالسقوط في أي لحظة، بعد تقادم أركانه وتآكل جدرانه.
وتم خلال هذا اللقاء الاتفاق على موقع العقار الذي سيشيد فوقه المستوصف، الذي طال انتظاره، على أساس أن تباشر كل من الجماعة الترابية لأنزي، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتيزنيت الإجراءات الإدارية والمسطرية لحيازة العقار وإنجاز الصفقات الخاصة ببناء المستوصف.
وحسب المعلومات، فإن المستوصف الصحي «تيرمسان» بجماعة أنزي، التابعة إداريا لإقليم تيزنيت، يعيش وضعا مزريا منذ مدة طويلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى توقف خدماته الصحية التي يقدمها إلى السكان في أي لحظة، بعدما أضحى هذا المستوصف آيلا للسقوط. فهذه البناية التي تحولت إلى مستوصف صحي يشتغل به ممرض واحد فقط، كانت قد تم تشييدها من قبل المحسنين سنة 1981، إلا أنه لم يسبق أن عرف أي عمليات للترميم أو التأهيل، رغم مرور 43 سنة، إذ ظل على حاله منذ تلك الفترة، الأمر الذي جعله آيلا للسقوط، ما قد يسبب كارثة إنسانية. كما أن سور المستوصف مهدد بدوره بالانهيار في أي وقت، بل إن المشكل سيكون عويصا، إذ إن هذا الحائط قريب من مدرسة، فالتلاميذ والتلميذات يجلسون جنبه خلال فترات الاستراحة، أو أثناء انتظار فترات الدخول إلى الأقسام، كما يجلس بجانبه أيضا المرضى والمرتفقون الذين يحلون بالمستوصف للتداوي.
وكشفت مصادر متطابقة أن سكان المنطقة قدموا عبر جمعية محلية ملتمسات إلى عامل إقليم تيزنيت، وإلى المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بأكادير وإلى المندوبية الإقليمية بتيزنيت، من أجل التدخل العاجل قصد إعادة تأهيل هذا المستوصف وترميمه، لمواصلة تقديم خدماته إلى سكان 15 دوارا يستفيدون كلهم من خدماته (حوالي 1000 نسمة)، إلا أن التجاوب مع هذه الملتمسات والمطالب لم يتم أبدا. كما طالب السكان بضرورة برمجة بناء مستوصف جديد بمواصفات جديدة وبطرق حديثة، للاستجابة لانتظارات السكان من جهة، وتماشيا مع برنامج إعادة تأهيل مركز الصحة الأساسية الذي أطلقته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك من أجل تعزيز البنيات التحتية الصحية والعلاجية.
وأضافت المصادر أن سكان المنطقة سبق أن وفروا قطعة أرضية مساحتها 950 مترا مربعا، ووضعوها رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مجانا، قصد تشييد مستوصف جديد يليق بالسكان، وتم في هذا الصدد التواصل مع المديرية الإقليمية بتيزنيت، والمديرية الجهوية بأكادير لهذا الغرض.