شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

لجنة تحقق في أسباب سقوط الأعمدة الكهربائية بالشمال

أفادت مصادر مطلعة بأن المكتب الوطني للكهرباء قام، أخيرا، بتكوين لجنة خاصة للتحقيق في مصير العديد من الأعمدة المتساقطة، سواء بضواحي طنجة أو شفشاون، بعد ورود شكايات في هذا الإطار، حيث توصلت هذه اللجنة إلى ما يفيد وجود غموض في هذا الإطار، مما يستدعي ضرورة البحث عن مسببات ذلك، سواء في حال وجود تربة لا تناسب بعض الأعمدة، مما يستوجب معه إعادة إطلاق دراسات لتخصيص أعمدة مخصصة لكل منطقة، أو وجود ظروف أخرى.

ووفقا للمصادر، فإن لجنة مماثلة سبق أن فتحت تحقيقات في هذا الملف بدوائر إقليم شفشاون، بعدما تبين أنه تمت سرقة العديد من الأعمدة من طرف مجهولين، إلا أن الجميع ينتظر مخرجات تقرير اللجنة، سواء عبر إحالة الملف على النيابة العامة المختصة، أو الكشف عن الظروف المرتبطة بهذه السرقات غير المفهومة، تقول المصادر المطلعة.

إلى ذلك، وسبق أن وجه سكان تغرامت بضواحي طنجة بدورهم، مطالب إلى السلطات المختصة، بالعمل على إبعاد خطر ناتج عن سقوط أعمدة كهربائية بالمنطقة، وذلك نظرا إلى مخاطرها على السكان والجميع، علما أن وضعية مجموعة من الأعمدة والأسلاك تستدعي التدخل العاجل لتحييد الخطر المحتمل وقوعه، نظرا إلى الظروف المناخية لفصل الشتاء، وما يترتب عنه من تماس كهربائي يسجل من حين لآخر، وسط مخاوف من اندلاع حرائق بسبب هذه القضية.

ويتزامن هذا مع تسجيل سقوط عمود كهربائي ذي توتر عال بالمناطق المجاورة، مما بث حالة من الهلع في صفوف السكان، لانعدام التجربة في كيفية التعامل مع الموقف، خصوصا وأن أحد الأعمدة سقط على بعد أمتار عن منازلهم. واستغرب السكان من استمرار تساقط هذه الأعمدة، سيما وأنه جرى أخيرا تسجيل صعقات كهربائية لم تسلم منها حتى الدواب، بسبب هذه الأعمدة.

ونبهت مصادر مطلعة إلى أن هناك أعطابا متكررة للشبكة وانعكاساتها السلبية على حياة السكان في البوادي، وكذلك في المراكز القروية التي ترتقي حاليا إلى مستوى حواضر ومدن في طور النمو. وقال السكان إن هذا الإهمال يمكن أن تترتب عنه نتائج خطيرة من شأنها تهديد حياة المواطنين، جراء الإخلال تجاه إصلاح الأعطاب التقنية التي تحدث بين الفينة والأخرى، بفعل تهاوي الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي، حيث استفاق سكان مدشر دار فوال في وقت سابق، على وقع نفوق ماشيتهم من صنف البقر إثر صعق كهربائي، بسبب تدلي الأسلاك الكهربائية.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى