فاس: محمد الزوهري
تواصل لجنة مختصة من ولاية جهة فاس، تحرياتها بشأن الاشتباه بـ «وجود اختلالات مالية وإدارية بمركز النور»، المخصص لاحتضان ورعاية المرضى نفسيا وعقليا بمدينة فاس والنواحي.
وعلم «فلاش بريس»، من مصادر مقربة من التحقيق الذي تباشره اللجنة المختصة منذ عدة أيام، أن إجراءات التحري تنصب حول «مصير اعتمادات مالية مخصصة للمركز وتحديد ظروف صرفها، وكذا البحث في اختلالات شابت التدبير الإداري» بهذه المؤسسة الحديثة العهد التي تم إحداثها في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن السلطات الولائية بفاس توصلت بمعلومات تفيد بوجود «تلاعبات» في التدبير المالي والإداري بهذا المركز، ما دفع والي الجهة إلى إصدار تعليماته لتشكيل لجنة افتحاص للتحقيق في ملفات التسيير بالمؤسسة.
هذا ولم يتم الكشف بعد عن مضمون تقارير اللجنة التي يرتقب أن ترفع قريبا إلى والي الجهة، وما إذا كانت هناك إمكانية لمتابعة المتورطين في الاختلالات المحتملة، عن طريق عرضها على المصالح القضائية. غير أن بعض المعلومات المتسربة من البحث الأولي في هذه القضية، كشفت عن وجود «غموض يكتنف صرف بعض الاعتمادات المالية، مع ارتجالية في التدبير المالي والإداري، بتولي أشخاص غير مؤهلين مسؤولية الإشراف على المؤسسة».
