استنفار بمديرية وزارة الصحة لمعالجة الاختلالات
مرتيل: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن لجنة إقليمية، تشكلت من رئيس المجلس الجماعي لمرتيل والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة وعامل المضيق، والمصالح المختصة بالمؤسسات المعنية، قامت، قبل أيام قليلة، بزيارة ميدانية لمشروع مستشفى النهار بمرتيل، وذلك قصد البحث والتدقيق في تأخر الأشغال، والسهر على إعداد تقارير لتسريع وتيرة التنفيذ، وافتتاح المؤسسة الاستشفائية مع مطلع السنة المقبلة 2022.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد قامت اللجنة المذكورة، باستفسار المسؤولين على الشركة نائلة الصفقة لتشييد المؤسسة الاستشفائية العمومية بمرتيل، والبحث في أسباب التأخر الذي وصل حد مساءلة وزير الصحة في الموضوع، حيث ينتظر أن تساهم الخدمات الصحية التي سيقدمها المستشفى في إعفاء المرضى والحوامل من التوجه نحو تطوان أو المضيق، علما أن مرتيل تستقبل ما يفوق المليون ونصف المليون من السياح خلال العطلة الصيفية.
وفي الموضوع نفسه المتعلق باختلالات قطاع الصحة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قامت المديرية الجهوية لوزارة الصحة، بفتح تحقيق إداري موسع لكشف حيثيات وظروف سرقة معدات سكانير مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، والبحث في الأشخاص الذين يسمح لهم بدخول أقسام إجراء الأشعة، وتحديد المسؤوليات بخصوص حماية التجهيزات من التخريب.
وذكرت المصادر ذاتها أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لتطوان، سيشرع خلال الأيام المقبلة، في التحقيق التفصيلي في قضية تخريب سكانير مستشفى الفنيدق، حيث ينتظر استدعاء مسؤولين وغيرهم رفقة المشتبه فيه، لكشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بإخفاء معدات السكانير والهدف من وراء ذلك، خاصة وأن المؤسسة الاستشفائية بقيت بدون خدمات الكشف بالأشعة لمدة أسبوع كامل، مع ما يشكله ذلك من معاناة للمرضى وتوجيههم إلى مستشفى تطوان أو المضيق.
وكان تأخر افتتاح مستشفى النهار بمرتيل، وضع على طاولة خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تمت مساءلته من قبل برلماني حزب الأصالة والمعاصرة بالمضيق، عن أسباب تأخر افتتاح المشروع المذكور، رغم قرب انتهاء الأشغال وإطلاق صفقات من أجل التجهيز بالمعدات الضرورية، سيما وأن المؤسسة الاستشفائية المذكورة، ينتظر أن تخفف من الضغط على المستشفى الإقليمي بتطوان، وتساهم في تجويد الخدمات الصحية بمرتيل السياحية.
يذكر أن مستشفى مرتيل، تم الشروع في بنائه قبل خمس سنوات، وتم تعيين الأطر العاملة به سنة 2018، حيث تم توزيعهم على مندوبية وزارة الصحة بالمضيق، في حين لم يتم تعيين الأطباء العامين وطبيب الجراحة العامة، وطبيب مختص في الأطفال، وطبيب مختص في التخدير والإنعاش، إلى جانب تخصصات أخرى.