خ ج
يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم سيدات، اليوم السبت، مباراة ضد نظيره الجنوب إفريقي، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب نهائي مسابقة كأس أمم إفريقيا، المقامة بالمغرب.
وستكون لاعبات المنتخب الوطني مع موعد لكتابة التاريخ، بعدما حققن الأهم وهو بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية، ويسعين إلى تزكية هذا التطور الكبير الذي تعيشه المملكة على الصعيد الكروي، من خلال منح المغرب أول لقب قاري في تاريخه بصيغة نون النسوة.
واستعد المنتخب المغربي سيدات للمباراة النهائية بشكل مكثف خلال الفترة الماضية، وحسب مصادر «الأخبار»، فقد تم التركيز على تدبير المخزون البدني بشكل جيد، مع متابعة شريط فيديو لمباريات المنتخب الجنوب إفريقي، وتحديدا النزال الأخير ضد منتخب زامبيا، كما تمت متابعة مباراة المنتخب الوطني في نصف النهائي ضد نيجيريا، من أجل استخلاص العبر وتفادي تكرار الأخطاء التي تم ارتكابها في تلك المواجهة.
وركز رينالد بيدروس، مدرب المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، على تصحيح مجموعة من الأمور، أبرزها غياب النجاعة التهديفية، حيث أضاعت لاعبات المنتخب الوطني سيلا من الفرص الحقيقية للتسجيل، أغلبها بسبب التسرع وغياب التركيز، ما صعب المأمورية على «اللبؤات»، وزاد عليهن حجم الضغط النفسي خلال المباريات السابقة، ومن بينها المباراة الأخيرة ضد نيجيريا والتي بلغت الضربات الترجيحية.
ويعاب على المدرب بيدروس إصراره على عدم إجراء تغييرات كبيرة على تشكيل المنتخب المغربي، والاعتماد على التشكيلة نفسها، ما شكل ضغطا وإرهاقا على «لبؤات الأطلس»، حيث ظهر عليهن العياء، خصوصا لاعبات خط الهجوم اللواتي بذلن جهدا كبيرا طيلة أطوار النزال.
من جهته، قرر المنتخب الجنوب إفريقي النسوي العمل على قراءة المنتخب المغربي النسوي بشكل جيد، من خلال متابعة المباريات الأخيرة لـ«اللبؤات»، وإعداد خطة من أجل الوقوف أمامهن خلال مباراة اليوم.
ويعول المنتخب الوطني بشدة على الدعم الجماهيري، حيث ينتظر أن يمتلئ ملعب الأمير مولاي عبد الله بكامله، وأن يتابع المباراة ما يقارب 50 ألف متفرج.