لا صحة لإصابة الرجال بالعجز الجنسي بعد تعافيهم من كورونا
هكذا تقوي الحامل مناعتها للتصدي للفيروس وهذا هو بروتوكول تعقيم الزوج بعد عودته من العمل
الدكتور مراد يزيد أخصائي في أمراض النساء والتوليد
نتيجة لقيام جسم الحامل بمجموعة من الإجراءات لتقبل الجنين الذي ينمو بأحشائها، يتسبب الأمر في خلل واضح في جهازها المناعي، الأمر الذي يجعلها عرضة للإصابة بالكثير من المشاكل الصحية خلال شهور الحمل. ومن هذا المنطلق ارتفعت مخاوف النساء الحوامل وهلعهن من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي يعد من بين أشرس وأخطر الفيروسات التي عرفتها البشرية. هل بالفعل الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وكيف يمكن لكل حامل أن تقي نفسها وتقوي مناعتها للتصدي لأي مكروه قد يهددها؟ أسئلة وغيرها يجيبنا عنها الدكتور مراد يزيد أخصائي أمراض النساء والتوليد.
هل الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
بحكم ضعف مناعة المرأة الحامل، فهي تعتبر من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس عن طريق العدوى، وقد تكون المشكلة أكثر سوءا في حال كانت السيدة الحامل تعاني من أمراض متعلقة بالجهاز التنفسي كالربو، أو من أحد الأمراض المزمنة كالسكري، لكني لحد الآن لم أكشف عن أي حالة مصابة.
في حال إصابة المرأة الحامل بالفيروس لا قدر الله، هل من الممكن أن ينتقل الفيروس للجنين؟ وهل من الممكن أن يتسبب لها في الإجهاض؟
لحد الأن ليست هناك أي دراسة تؤكد على احتمال انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها، كما أبانت يعض الدراسات الطبية الصينية أن هناك نسبة كبيرة من الحوامل اللاتي بالرغم من إصابتهن بفيروس كورونا، إلا أنهن تمكن من إنجاب أطفال سالمين بالرغم من أن أغلبية الأمهات اتخذن قرار الإنجاب قبل أن يحين الموعد المبرمج للولادة بعد الاستشارة مع الاخصائي المتتبع لكل حالة، ورؤية مدى إمكانية القيام بهذه الخطوة وهل هي في صالح الأم والطفل.
وما هي النصائح التي يمكن تقديمها للحوامل للوقاية من كورونا ؟
أول ما عليهن القيام به هو الابتعاد قدر الامكان عن القلق والتوتر، فلحد الآن لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة أو إصابة من فئة النساء الحوامل، على الحامل الالتزام باتباع النصائح الوقائية والمكوث بالمنزل ما لم تستدعي الضرورة خروجها، وتطبيق التعليمات التي يقدمها لها الأخصائي المتتبع لحالاتها ومراحل حملها، والاتصال به في حال ظهور أي عرض غريب، والأكيد أنها بتطبيق ما سبق ذكره لن يمسها أي مكروه.
كيف يمكن للحامل تقوية مناعتها؟
على الحامل أن تحرص على المواظبة على إدماج الأطعمة التي من شأنها زيادة المناعة في نظامها الغذائي اليومي كالخضروات، والحمضيات، والثوم، والمكسرات، والبيض، واللحوم بأنواعها، لتحصل على كل من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية التي تعمل على تقوية الجسم بشكل عام. كما عليها الإكثار من شرب الماء وباقي السوائل بمختلف أنواعها شريطة أن تكون طبيعية وخالية من المواد المصنعة، لتتمكن من تنقية جسمها من السموم.
أنصح الحامل بأن تحرص كذلك على الاسترخاء، وممارسة تمارين اليوغا، والتأمل، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة. تناول المكملات الغذائية مع الاستشارة الطبية طبعا، كونها تلعب دورا مهما في تعزيز نمو الجنين بشكل سليم والحفاظ على صحة الأم.
ما هي الأعراض التي تستدعي قلق المرأة الحامل؟
الأعراض هي نفسها بالنسبة لجميع الأشخاص، درجة الحرارة العالية، السعال المستمر والشديد، مشاكل في الجهاز الهضمي إلى جانب آلام في المفاصل، إنها من بين الأمور التي يجب عدم تجاهلها، ففي حال ظهور مثل هذه الأعراض على الحامل، عليها التنسيق مع طبيبها، ليقدم لها النصائح العلاجية التي عليها اتباعها، بعد أن يتأكد من أن حالتها الصحية لا تستدعي الاستشفاء.
في حال كان الزوج من أصحاب المهن التي لا يتوقف أصحابها عن العمل، ما هو بروتوكول التعقيم الذي تنصح الزوجات الحوامل باتباعه عند عودة أزواجهن من العمل ؟
في البداية لابد من خلع الزوج لحذائه وجواربه خارج الباب إن كان الأمر ممكنا، المهم أن عليه القيام بهذا الأمر قبل بدأ التنقل بالمنزل. وبالنسبة للملابس الخارجية فيتم خلعها ووضعها في آلة غسيل الملابس أو تعريضها لأشعة الشمس لأن الزوج من الممكن أن يكون قد تعرض للفيروس وهو خارج المنزل. ثم ترش الزوجة يدي زوجها بالمعقم قبل أن يخطو أي خطوة، بعد ذلك يتجه بشكل مباشر لغسل يديه ووجهه مع محاولة عدم ملامسة أي شيء في الطريق. دون أن ننسى الاهتمام بنظافة المفاتيح و الهاتف النقال وضرورة تعقيمهما. وحبذا لو قام الزوج بالاستحمام. وفي حال لامست الزوجة أيا من الأشياء الخاصة بالزوج فعليها القيام بنفس بروتوكول التعقيم.
هناك بعض الأخبار تؤكد أن الرجال بعد تعافيهم من كورونا يعانون من الضعف الجنسي، ما مدى صحة ذلك؟
لحد الآن ليست هناك أي دراسات دقيقة وموثوقة حول الموضوع، خاصة في ظل انعدام العلاقة بين فيروس كورونا وقدرة الزوج على ممارسة العلاقة الجنسية، فكما نعلم فيروس كورونا يستهدف الجهاز التنفسي مباشرة، دون غيره من أجهزة الجسم.
ربما لهذا الخبر علاقة بالحالة النفسية للرجل وليس بأي شيء آخر، فكما نعلم فالحالة النفسية لها علاقة جد وطيدة بالحالة الصحية للجسم ككل.