أكد الدولي المغربي السابق، عبد الله ناصر، أن مفتاح الفوز في مباراة اليوم أمام منتخب بلجيكا، برسم الجولة الثانية عن المجموعة السادسة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، يبقى أولا وأخيرا الناخب الوطني وليد الركراكي.
وقال عبد الله ناصر، في اتصال مع “الأخبار”، “على وليد منح الثقة للاعبين وعدم الحدّ من قدراتهم التقنية والرجوع للخلف بالنسبة لأشرف حكيمي ونصير مزراوي، وتفادي ما حصل في مباراة كرواتيا بالخوف المفرط من الخصم، ما انعكس على نسبة الاستحواذ على الكرة طيلة شوطي المباراة”.
وأضاف ناصر، الذي شارك مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة 1994، أنه إذا لا قدّر الله واستقبل المنتخب هدفا بلجيكيا، فعلى اللاعبين عدم التسرّع في الوصول لمرمى الخصم وتسجيل التعادل، مشيرا إلى أن منتخب مونديال 1994 تعرّض لنفس الموقف وأمام نفس الخصم، بعدما استقبلت مرمى الحارس عزمي هدف الفوز لبلجيكا بسبب خطأ فردي للحارس، “ما أدى بنا إلى محاولة الوصول لمرمى الحارس البلجيكي في أسرع وقت، الشيء الذي نتج عنه إهدار العديد من الفرص السانحة للتسجيل”، يقول ناصر.
وفي هذا الصدد، أبرز الدولي المغربي السابق أن ظروف مباراة اليوم شبيهة بظروف مباراة مونديال 1994، حيث “إن الأجواء المناخية هي نفسها تقريبا”، يضيف ناصر، “فالحرارة في 1994 كانت مرتفعة خصوصا وأن المباراة لُعبت في منتصف النهار”، غير أن مباراة مونديال 1994 شكلت حافزا في البصم على مونديال رائع في مباراتي السعودية وهولندا، وهو ما لم يحدث، مشيرا إلى أن غياب عدد من اللاعبين الذين شاركوا في الإقصائيات؛ على غرار أبرامي وفرتوت، وتعويضهم بآخرين قُبيل المونديال أثر كثيرا على الانسجام داخل صفوف المنتخب.
وعن هذه المباراة، التي انتهت بفوز زملاء “إنزو شيفو” (1-0)، أفاد ناصر أن العناصر المغربية أحسّت بالمرارة بعد نهاية المباراة الأولى في مونديال أمريكا 94 الممزوجة بكثير من الفخر والاعتزاز، “عندما دخلنا غرفة الملابس بعد نهاية المباراة أحسسنا بالفخر والاعتزاز بالمستوى الكبير الذي قدمناه، ولولا سوء الحظ الذي لازمنا لكنا خرجنا فائزين على بلجيكا بأربعة أهداف لواحد على الأقل”، يقول الدولي المغربي السابق.
وفي هذا الإطار، أكد عبد الله ناصر أن خطة 4-3-3، التي نهجها “أسود الأطلس” في مباراة بلجيكا سنة 1994 أعطت أكلها، من خلال ممارسة الضغط المتقدم على حاملي الكرة في المنتخب البلجيكي، وخاصة على صانع ألعابهم “شيفو”، الشيء الذي حدّ من فعاليتهم، مشيرا إلى أن هدف بلجيكا جاء من خطأ فردي للحارس عزمي، “وإلا لما استطاع المنتخب البلجيكي تسجيل هدف الفوز”، حسب ناصر.
وأعرب الدولي المغربي السابق، عبد الله ناصر، عن متمنياته بأن يكون المهاجم يوسف النصيري، الذي يؤدي مهام دفاعية بالإضافة لمهامه الهجومية، سرّ الفوز في مباراة اليوم ويسجل أحد أهداف الانتصار.
حاوره: سعيد سمران