دخل لاعبو فريق مولودية وجدة لكرة القدم، في إضراب عن التداريب الجماعية، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب تأخر إدارة الفريق في الإفراج عن مستحقاتهم المالية العالقة، منذ بداية الموسم الكروي الحالي، ورفض اللاعبون خوض الحصة التدريبية ليوم الجمعة الماضي وأول أمس السبت، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية، رغم محاولة إقناعهم بالعدول عن قرارهم مع إيجاد حل للأزمة، المتمثلة في رواتب شهرين وأشطر منح التوقيع، فضلا عن منح المباريات التي خاضها الفريق منذ بداية الموسم الجاري، بعدما حقق فوزين وتعادلين.
ويعيش جميع لاعبي الفريق الوجدي، حالة من الإحباط النفسي، بسبب حرمانهم من مستحقاتهم المالية منذ بداية الموسم الحالي، خاصة وأن البعض منهم وجد صعوبة في تدبير السيولة الكافية الخاصة بالقيمة الكرائية لمقر إقامتهم بالمدينة، على اعتبار أن الفريق استقطب عددا كبيرا من اللاعبين من خارج المدينة وكذلك الأمر بأغلب أعضاء الطاقم التقني للفريق.
وتقرر وفق مصادر «الأخبار»، مواصلة الإضراب عن التداريب الجماعية من قبل اللاعبين، إلى حين إيجاد حل فعلي للأزمة المالية، التي يعاني منها اللاعبون، ما قد يؤثر سلبا على الفريق، الذي يلعب خلال الموسم الكروي الجاري، ثلاث واجهات (البطولة الوطنية، كأس العرش وكأس العرب للأندية)، ما يلزمه الخروج مبكرا من تداعيات أزمته المالية، للتوقيع على موسم كروي يوازي تطلعات الجماهير الوجدية، التي لا تزال تنتظر عودة الفريق بقوة إلى الواجهة المحلية والقارية.
هذا، وقد أنهى فريق مولودية وجدة الجولات الخمسة الأولى من البطولة، في المركز الخامس في جدول الترتيب العام، برصيد ثماني نقاط من انتصارين وتعادلين وهزيمة واحدة، علما أن المجموعة الوجدية، عانت من مجموعة من الإكراهات، قبل انطلاق الموسم، تجلت في تأخر انطلاق فترة الإعداد، وما صاحبها من غياب المباريات الودية، وتأخر التحاق المدرب الجزائري نبيل نغيز، وأمور أخرى.