سفيان أندجار
امتعض عدد من اللاعبين المغاربة بسبب استبعادهم من قائمة اللاعبين المشاركين في المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني لكرة القدم شهر شتنبر المقبل، تحسبا لخوض مباراة أولى رسمية ستجمع «الأسود» بمنتخب الغابون في السادس من الشهر المقبل، ومنتخب ليسوتو في التاسع منه، بمركب أدرار بمدينة أكادير، برسم الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة «المغرب 2025».
ونشر اللاعب الدولي المغربي سامي مايي استغرابه الشديد من عدم توجيه الدعوة له من طرف وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، معربا عن استيائه العميق من هذا القرار بطريقة غير مباشرة على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي.
وعقب إعلان الركراكي القائمة النهائية للمنتخب، نشر مدافع دينامو زغرب، عبر خاصية القصص القصيرة في «إنستغرام»، جملة «يبدو أن الأمر شخصي»، مما يشير بوضوح إلى أن هناك أسبابا شخصية خلف استبعاده، مكتفيا بالجملة التي فتحت باب التأويلات على مصراعيه، خصوصا أنه سبق للشقيقين مايي أن أعلنا استغرابهما من إسقاط اسميهما من المنتخب الوطني رغم الدور الذي لعباه في تحقيق التأهل إلى كأس العالم بقطر.
ورغم أن مايي يظهر مستوى متميزاً مع فريقه دينامو زغرب، إلا أن الأمر لم يشفع له للمناداة عليه، في حين قرر الركراكي توجيه الدعوة إلى لاعبين يعانون من برودة كرسي البدلاء.
وكشفت مصادر متطابقة أن الركراكي قرر عدم توجيه الدعوة إلى عدد من اللاعبين للحفاظ على تجانس المجموعة، وأكد أن إسقاط تلك الأسماء حكمته مجموعة من العوامل، منها الفنية ومنها بسبب سلوكهم داخل المنتخب.
وتابع المصدر ذاته أن الناخب الوطني لم يعد يوجه الدعوة إلى أمين حاريث، لاعب مارسليا، رغم أن الأخير يلعب أساسيا في الفريق الفرنسي، في حين يوجه الدعوة إلى زميله عز الدين أوناحي الذي يخوض دقائق معدودة في الفريق نفسه.
وانتقد الكثيرون اختيارات الركراكي، خصوصا عدم توجيه الدعوة إلى اللاعب بوكامير الذي تألق رفقة المنتخب الوطني الأولمبي بباريس، وتعرض وليد لهجوم قوي لتوجيهه الدعوة إلى اللاعب أشرف داري المنضم حديثا إلى فريق الأهلي المصري.
وبرر الركراكي توجيه الدعوة إلى لاعبين لا يمارسون أساسيين رفقة أنديتهم بأنه هو من يتحمل مسؤولية قراراته واختياراته وأنه دائما ما كان يعمل على توجيه الدعوة للاعبين لم يشاركوا رفقة أنديتهم وقدموا أداء جيدا، مشيرا إلى أن اللاعب حكيم زياش تلقى دعوة من المنتخب المغربي وشارك في كأس العالم بقطر وهو لاعب احتياطي رفقة تشيلسي الإنجليزي.
