بعد توقيعها لخمس اتفاقيات الثلاثاء في دكار مع شركاء متميزين في السوق السنغالية، انتقل وفد الخطوط الملكية المغربية أول أمس الأربعاء الى مدينة توبة الدينية (وسط البلاد) حيث تم توقيع اتفاقية أخرى مماثلة مع الطائفة الموريدية تقدم مزايا على الرحلات الجوية. وجرت مراسم التوقيع بمقر بلدية توبة، بحضور وفد من الخطوط الملكية المغربية يضم على وجه الخصوص إلهام كازيني مديرة القطب التجاري في الخطوط الملكية المغربية، ونورة الداودي المندوبة عن إفريقيا وطارق الشبورك مدير إدارة الشبكة والإيرادات والممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية في السنغال أنور المبروكي والمتحدث باسم الخليفة العام للموريديين وكبار الشخصيات من الطائفة الموريدية في هذه المدينة الدينية. ووقعت الاتفاقية من طرف إلهام كازيني، عبد الأحد كا عمدة توبة، نيابة عن الطائفة وفقا لتعليمات الخليفة العام للمويديين سيرين مونتاخا باسيرو مباكي. وتوفر الاتفاقية مزايا خاصة لتسهيل السفر وبأسعار تفضيلية للسنغاليين المقيمين بالخارج وبالخصوص الراغبين في الذهاب إلى بلادهم، وبشكل خاص بمناسبة الحج الأكبر لتوبة (الماغال الكبير) وهو حدث ديني تحتفل به الطائفة الموريدية في السنغال كل عام. كما توفر الاتفاقية مزايا لتغطية تكاليف الشحن وإعادة رفات أفراد الجالية السنغالية الذين لقوا حتفهم في الخارج. يذكر أن الطائفة المريدية التي تتبع المذهب السني تشكل إحدى الطوائف الأربع الرئيسية التي تضطلع بدور رئيسي في الحياة اليومية للسنغاليين الذين هم في 90 في المائة منهم مسلمون. ويعتبر قادتهم شخصيات محترمة بشكل بارز، يحظون بتقدير السياسيين في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار تعزيز التعاون بين الخطوط الملكية المغربية وشركائها المميزين في السنغال، والتي تشكل السوق الأول للشركة في إفريقيا جنوب الصحراء. وفي معرض حديثها بهذه المناسبة، أكدت إلهام كازيني أن الشركة الوطنية من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية ومثيلاتها الموقعة يوم الثلاثاء في دكار تطلق “مرحلة جديدة من التقارب” مع السوق السنغالي الذي يشكل سوقها الأول في أفريقيا جنوب الصحراء و”قاطرة لنمو” القطاع في القارة الأفريقية. وأضافت أن توقيع هذه الاتفاقيات مع الشركاء في السنغال يأتي عقب استئناف أنشطة النقل بشكل خاص والسفر بشكل عام والتي تأثرت بواحدة من أخطر الأزمات في تاريخ القطاع ويتعلق الأمر بوباء كوفيد 19.
