ممارسة الرياضة من بين أهم أسس وعادات الحياة الحميدة التي يجب إعطاؤها للأطفال، فالنشاط الرياضي يطور استقلالية الطفل، وينمي هويته الشخصية واندماجه الاجتماعي، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية. لهذا على الآباء ألا يترددوا في اختيار الرياضة المناسبة لأطفالهم، حسب ميولاتهم واهتماماتهم، وليكون الاختيار مناسبا يقدم الخبراء هذه النصائح إلى الآباء:
أهمية المتعة عند اختيار رياضة للأطفال
تجدر الإشارة إلى أن الأطفال بشكل عام لا يمارسون الرياضة من أجل صحتهم، بقدر ما يودون ممارستها من أجل المتعة. لهذا يجب أن يأتي اختيار الرياضة من الطفل وليس من الوالدين، مع العلم أن الطفل ابتداء من 6 سنوات يصبح نشيطا بدنيا للغاية، ويحب المشاركة في الألعاب التي تشرف عليها القواعد.
التعاون الرياضي
متعة الرياضة لا تستبعد الأداء، حيث يمكن أن ترتبط ارتباطا وثيقا باختبار القدرات الشخصية للطفل. وبشكل عام بينت الدراسات أن الأطفال يشعرون بمتعة أكبر عندما تقترن ممارسة الرياضة بهدف تحسين الشخصية، وربط النجاح الرياضي بالتعاون أكثر من إظهار التفوق على الآخرين.
مخاطر ممارسة الطفل للرياضة دون متعة
إذا تمكن الأب أو الأم من تشجيع الطفل على اختيار رياضة ما، فمن الأفضل أن يأخذا أذواقه الشخصية بعين الاعتبار. ففي بعض الحالات تكون لدى الآباء توقعات عالية في ما يتعلق بأداء أطفالهم في الرياضة، إلى درجة الضغط عليهم بنتائج عكسية. فحتى لو أظهر الطفل في البداية اهتماما بالرياضة المعنية أو المقترحة عليه من قبل والديه، فإن هذا الضغط قد يؤدي إلى إحباطه مستقبلا، وذلك من خلال رغبة الطفل في تجاوز نفسه ليس لذاته، ولكن لإرضاء والديه ومن حوله.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بذل الكثير من الجهد والإرهاق الرياضي المفرط الذي حدده الاختصاصيون في ممارسة الرياضة لأكثر من 8 ساعات في الأسبوع، يمكن أن يسبب مشاكل في النمو للطفل ومعضلات جسدية خطيرة متعلقة بالأكل.
كما يمكن للإفراط الرياضي أن يتسبب كذلك في بعض المشاكل السلوكية، مثل المزاج المتغير والمتقلب، أو اضطرابات الأكل، أو حتى انخفاض في الأداء المدرسي.
