إنه أكثر أنواع حساسية الجلد شيوعا. يصيب التهاب اللوسيس الصيفي الحميد أو حساسية الشمس حوالي واحدة من كل عشر نساء تتراوح أعمارهن عادة بين خمسة عشر وخمس وثلاثين سنة، كل صيف. على الرغم من أنه يطلق عليه غالبا حساسية الشمس، إلا أن ثوران الضوء الصيفي ليس حساسية بالمعنى الطبي. تتوافق هذه المظاهر الجلدية إلى حد ما مع التفاعلات السامة الموضعية التي تجعل الجلد شديد الحساسية للشمس، مما يتسبب في ظهور طفح جلدي من البثور الصغيرة المرتبطة بالحكة.
إعداد: مونية الدلحي
لكن يجب الحذر فليست كل ردود فعل الجلد للشمس هي حساسية الصيف. يمكن أيضا زيادة حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية عن طريق تناول بعض الأدوية كسلفوناميدات، سيكلين، كينولون، وغيرها. أو مواد كيميائية كالأصباغ، والعطور وغيرها.
يتميز التهاب اللوسيس الصيفي الحميد بطفح جلدي من بثور حمراء صغيرة أو بثور صغيرة على أجزاء معينة من الجسم على خط العنق، الساعدين، الكتفين، مؤخرة الساقين، أعلى القدمين وغيرها، حيث يكون الجلد حساسا بشكل خاص. من أشعة الشمس. هذه البثور الصغيرة ليست فقط قبيحة لكنها تسبب الحكة، ويمكن أن تفسد عطلة نهاية الأسبوع بسرعة لأنها تظهر من أول تعرض للشمس.
تصيب حساسية الشمس امرأة واحدة من كل عشر نساء، وغالبا ما تظهر لأول مرة بين سن خمسة عشر وخمسة وعشرين سنة، ولا تعتقد أنه يؤثر فقط على الشقراوات ذوات البشرة الفاتحة، يحدث التهاب اللوسيس الصيفي أيضا عند النساء ذوات النمط الضوئي الداكن المصطبغ بشكل طبيعي أي أي نوع من البشرة.
للأسف، لا يوجد علاج يمكنه شفاء هذه المظاهر الجلدية، وهي ليست حساسية بالمعنى الطبي. بل هو تفاعل التهابي يظهر في البشرة شديدة الحساسية أو شديدة الحساسية بسبب الأدوية التي تتعرض للتعرض لفترات طويلة أو شديدة لأشعة فوق البنفسجية.
بالنسبة للوسيتات الرئيسية، قد يصف طبيب الأمراض الجلدية مضادات الملاريا الاصطناعية وهي هيدروكسي كلوروكوين، ليتم تناولها قبل حوالي عشرة أيام من التعرض للشمس. لكن أفضل طريقة للوقاية لا تزال هي الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية. خاصة منذ اللحظة التي يظهر فيها الصيف، فسوف يتكرر مع كل تعرض طويل للشمس. حتى مع الصعود للجبال في الشتاء.
إذا ظهرت البثور وكانت الحكة شديدة جدا، فاطلب من طبيبك أن يصف لك أحد مضادات الهيستامين.
من الضروري أن تختار واقي الشمس الخاص بالبشرة الحساسة، فهي تحتوي على القليل من المكونات، ولا يوجد عطور ومواد حافظة مختارة للحد من مشاكل حساسية الجلد. ومن الضروري أن تختار الحماية من أشعة الشمس التي تقوم أيضا بتصفية الأشعة فوق البنفسجية، والتي تتغلغل بعمق في الجلد والتي تعتبر السبب الرئيسي للوسيت الصيفي.
قبل نصف ساعة من الخروج ضعي واقي الشمس وذلك لإعطاء الكريم وقتا للعمل وتشكيل حاجز للأشعة فوق البنفسجية.
يستغرق الأمر ثلاثة أيام على الأقل حتى تنشط بشرتك دفاعاتها ضد الأشعة فوق البنفسجية. هذا أيضا هو الوقت الذي يستغرقه إصلاح الضرر الجزيئي الناجم عن التعرض لأشعة الشمس لبضع دقائق، دون حماية، بين الساعة الثانية عشرة ظهرا و الرابعة مساءا.
في المساء، قم بتهدئة بشرتك، وخاصة منطقة الصدر والكتفين والساعدين أي أجزاء الجسم التي يوجد فيها لوسيت الصيف بشكل أساسي، باستخدام بخاخ الماء الحراري. اترك الجلد يمتص الماء واتركه حتى يجف بمنديل.
أهم «الفلاتر» المستعملة في كريمات الحماية من الشمس
في الصيف، يتعرض الجلد لهجوم متكرر لأشعة الشمس، بحيث تهاجم أشعة الشمس فوق البنفسجية الجلد. تحتوي خلايا الجلد على حواجز أساسية من الأحماض الدهنية، وعندما تدخل الأشعة فوق البنفسجية، فإنها تخترق هذا الحاجز مكونة جزيئات الأكسجين المسماة الأكسجين المفرد، والتي يمكن أن تكون ضارة بالخلية ونواة الخلية، وتهاجم الحمض النووي.
وبالتالي، فإن الشمس مسؤولة عن حروق الشمس والشيخوخة المبكرة للجلد وظهور سرطان الجلد. في مرحلة معينة، عندما يتعرض حمضه النووي للهجوم كثيرا، ينتهي الأمر بالخلايا بامتلاك حمض نووي غير طبيعي، والذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى تكوين خلية سرطانية. بصرف النظر عن السرطان، فإن الخلايا التي تتضرر بشكل متكرر تقدم العمر بشكل أسرع. الحل هو أن تحمي نفسك من أشعة الشمس بوضع واقي من الشمس.
الواقي من الشمس هو المكون الأساسي لمنتجات الحماية من أشعة الشمس. هو الذي يعمل بمثابة حاجز ضد الأشعة فوق البنفسجية.
هناك نوعان من مرشحات الأشعة فوق البنفسجية. المرشحات المعدنية أو غير العضوية، التي تبقى على سطح الجلد، تعمل ميكانيكيا، مثل المرآة التي تعكس الأشعة فوق البنفسجية عندما تصطدم بالجلد، يحتوي هذا الفلتر على معادن في شكل نانومتر، جزيئات التلك، وثاني أكسيد التيتانيوم، وأكسيد الزنك، وغيرها.
هذه الجسيمات النانوية المعدنية الموجودة في واقي الشمس هي المسؤولة عن العلامات البيضاء المتبقية على الجلد عند تطبيق المنتج. غالبا ما توجد في واقيات الشمس للأطفال أو للبشرة الحساسة، لأنها تقلل من خطر الإصابة بالحساسية.
تعد المرشحات الكيميائية أو العضوية، مادة تمتص الأشعة فوق البنفسجية أكثر بكثير من خلايا الجلد. عندما يكون في الجلد، فإنه يحبس على الفور الأشعة فوق البنفسجية، والتي تقل احتمالية مهاجمة أغشية الخلايا بعد ذلك. اجتياز حاجز الجلد، يشتبه في أنها مصدر للحساسية.
إذا كان الهدف المشترك لهاتين المرشحتين الموجودتين في منتجات الحماية من الشمس هو حماية الجلد من أشعة الشمس، فإنهما لا يعملان بنفس الطريقة.
الفرق بين المرشح الكيميائي والفلتر المعدني
عملها مختلف، المرشح المعدني يعكس الأشعة فوق البنفسجية مثل المرآة، ويمتصها المرشح الكيميائي. ومع ذلك، فإن النتيجة مماثلة، وكذلك فعاليتها، كلاهما يحمي الجلد من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية. يوضح الدكتور جوشر أن الاختلاف الحقيقي بين المرشح المعدني والمرشح الكيميائي هو ما يسمى بالغالينيك فالواقيات من الشمس ذات الفلاتر المعدنية بيضاء اللون، وملمسها أقل سيولة، وهذا يعيق استخدامها.
والنتيجة هي أنه لا يستعمل لفترة طويلة، أو في كثير من الأحيان، أو لا يكفي من حيث الكمية، ونظرا لأن الكريمات ذات المرشحات المعدنية يصعب ارتداؤها، فإن احترام التعليمات التي قد تكون أكثر تعقيدا لوضع كريم واق من الشمس، من الصباح، كل يوم من شهر ماي حتى شتنبر. الكريم المطبق بشكل سيئ هو حماية غير فعالة، وبالتالي خطر حقيقي.
وتجدر الإشارة إلى أنه اليوم، أصبح المزيد من المرشحات العضوية غير مرئية لأنها تحولت إلى جزيئات نانوية، أصباغها، الأصغر بكثير، لم تعد مرئية أو تكاد تكون غير مرئية.
علاجات طبيعية للتخفيف من حروق الشمس
تحدث حروق الشمس عادة عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، كما أن الحروق تختلف من شخص لآخر، ويوضح الدكتور سوليموفيتش، طبيب الأمراض الجلدية، أن طريقة حماية الجلد نفسه من حروق الشمس تختلف من شخص للآخر فهي مرتبط بلون البشرة أي هل فاتحة أو غامقة، وبعامل الوراثة بحيث يجب الحذر جدا من حروق الشمس، فمثلا عند التعرض الكبير لأشعة الشمس قد تظهر بقع مثلا على الكتفين، وقد يتطور الأمر ليتحول إلى سرطان الجلد، لهذا يجب الحذر عند التعرض لأشعة الشمس.
ليس من الآمن إطلاقا تسمير الجلد، لأن التصبغ يشير إلى أن الجلد قد وضع نظام الدفاع عن نفسه. بحيث تهاجمه الأشعة فوق البنفسجية وتتفاعل عن طريق التصبغ. لذلك من الأفضل عدم استخدام هذه الأنظمة الدفاعية بقوة كبيرة وحماية نفسك مع كل تعرض، كما ينصح طبيب الأمراض الجلدية.
ولإدراك مدى خطورة حروق الشمس، فإذا كان لونها أحمر، فهذا يعني أنها حروق من الدرجة الأولى. بالإضافة إلى تجنب التعرض الجديد للشمس وإعادة الترطيب، فإن الأمر يتعلق بتخفيف الألم قدر الإمكان. لذلك، إليك علاجات طبيعية تعتمد على مكونات يسهل العثور عليها في مطبخك أو حمامك.
إذا ظهرت بثور أو فقاعات صغيرة بسيطة على الجلد، فهذا حرق من الدرجة الثانية، وفي هذه الحالة لا ينبغي ثقبها لتجنب خطر العدوى. قم بتمرير الجلد تحت تيار مستمر من الماء البارد لتبريد الحرق، وتناول الباراسيتامول ووضع كريم من نوع بيافين على حروق الشمس. دع الجلد “يشرب” كل هذا الكريم وكرر التطبيق.
إذا استمرت البثور في التمدد أو ظل الجلد أحمر اللون، فاستشر طبيبك. وكذلك إذا كنت تعاني من الحمى، فقد يصاحب حروق الشمس ضربة شمس.
لعلاج حرق بسيط من الدرجة الأولى بشكل طبيعي يمكن الاختيار ما بين البطيخ، الصبار، الحليب منزوع الدسم، صودا الخبز، خميرة البيرة، والشاي دون إغفال بعض النباتات كالخزامى، فهي من أفضل العلاجات طبيعية لحروق الشمس.
يعرف الخرامى بخصائصه المهدئة، كما أنه مضاد للالتهابات ويساعد على الشفاء.
كما يمكن استعمال صودا الخبز بسكب القليل منها في ماء بارد ونقع الكمادات في هذا الخليط ووضعها على حروق الشمس لمدة عشر دقائق. إذا كنت تعاني من حساسية الشمس، امزج أربع ملاعق كبيرة من صودا الخبز مع بضع قطرات من خل التفاح لعمل عجينة سميكة. ضع العجينة كمادة على خط العنق أو الكتفين أو الوجه اتركه لمدة ساعة أو ساعتين ثم اشطفه بالماء البارد.
إذا كانت حروق الشمس خفيفة بدرجة كافية، فإن بشرتك تحتاج فقط إلى التهدئة والانتعاش. للبروتينات الموجودة في الحليب منزوع الدسم أو الياغورت تأثير مهدئ وخمائر اللاكتيك لها خصائص مضادة للالتهابات.
الطين الأحمر هو مضاد قوي للالتهابات وعامل شفاء متميز. غني بالمعادن كالمغنيسيوم والبوتاسيوم، فهو ينشط الدورة الدموية ويصلح الجلد، يصنع منه عجينة سميكة بعد خلطه مع الماء ويوضع على الجلد مدة ساعتين.
الصبار نبات له خصائص علاجية وتليين لا تصدق. يعمل الصبار على تخفيف حروق الشمس لاحتوائه على أحماض أمينية ضرورية لتجديد خلايا الجلد والإنزيمات المضادة للالتهابات. يوضع على الحرق ويترك الجلد حتى يمتص لا يشطف.
