كيف أتصرف مع عائلة طليقي؟
انفصلت أنا وزوجي ولدي ابنة منه عمرها أربع سنوات. منذ الطلاق أصبحت ابنتي تذهب أسبوعيا عند عائلة طليقي ويتحدثون عني بسوء وهي تحكي ما يقال عني. أرجوك ما الذي يجب علي فعله؟ هل أمنعها من الذهاب إليهم؟
أن تمنعيها ليس بالأمر الصحيح، لكن عليك أولا القيام ببعض الخطوات، منها أن تتحدثي مع طليقك، قولي له “إننا طلقنا لأننا لم نتفاهم، ولكن لمصلحة الفتاة فأنا أتركها تذهب عند عائلتك وأقوم بما علي، وفي مقابل ما أعمله عليك أن تقابله أنت وعائلتك بصورة جيدة، وهي أن تحافظوا على صورتي جيدة أمام ابنتي، فأنا الآن لم أقصر في شيء ولم أتحدث عنك أو عن عائلتك بسوء، وأتركها تذهب إليكم كل أسبوع، وهذا هو الصحيح حتى تنشأ الفتاة نفسيا وتربويا بشكل صحيح، ولأننا اختلفنا فهذا لا يعني أننا سيئون”.
تكلمي مع طليقك بهذا الشكل ووضحي له هذه الأمور، وأخبريه أن ما تفعله عائلته غلط، وقولي له: “هل يصح لأفراد عائلتك أن يتحدثوا عني بسوء أمام ابنتي؟”، فأكيد أنه سيقول لك إن هذا لا يصح وأنه لن يتكرر مرة أخرى، وفعلا إذا أخذ كلامك على محمل الجد ولم يتكرر الأمر مرة أخرى، فهذا جيد، وإذا قال لك حاضر، ورأيت أن العكس هو ما حدث، اتصلي به وهدديه بأنك لن تأخذي الفتاة إليهم، وأعتقد أنهم بالتهديد سيتوقفون عن الأمر، وأيضا إذا تحدثت مع طليقك أعتقد أن المشكل سيحل.
ولكن عليك أنت، أيضا، أن تكوني عاقلة ولا تتحدثي أمام ابنتك بسوء عن والدها أو عائلته، حتى تحافظي على نفسيتها.
وكما قلت لك، عرفي طليقك بما يحدث وأنك لا تتحدثين عنه وعن عائلته بسوء، وهذا ما يجب أن يحدث من طرفهم أيضا، وإذا رأيت أن المشكلة استمرت فخذي موقفا ولا تأخذي ابنتك إليهم أسبوعا أو أسبوعين وهكذا..، فبهذه الخطوات سينتبهون لكلامهم ويتوقفون عن ما يفعلونه.
ابنتي تتحدث مع شاب على “الفايسبوك”
اكتشفت بالصدفة أن ابنتي تتحدث على “الفايسبوك” مع شاب. هي مراهقة عمرها سبع عشرة سنة، ولم أستطع مواجهتها بالأمر حتى أسأل وأعرف كيف يمكنني التصرف في هذه الحالة..
أول خطوة أن عليك أن تتقربي منها أكثر وتحاولي أن تشغليها بأشياء أخرى غير “الفايسبوك”، أشياء مفيدة ونافعة، فمن الممكن أنك لا تحدثيها في الموضوع، لكن قولي لها: هيا نذهب للنادي في يوم العطلة أو الحديقة، أو تقوما بـ”الشوبينغ”، وأي شيء تحبه وترين أنها تستمتع به، مثلا الذهاب لمطعم معين، اخرجي أنت وهي فقط وتقربي منها، وتحدثي معها وحاولي أن تحكي لها عن الأشياء التي تخصك وأنت في سنها، مثلا اخبريها أنه في أيامك لم يكن “الفايسبوك” والجوالات، وكيف كانت أمك تخاف عليك وتحميك، وبعدها قولي لها إن هناك شبابا يضحكون على البنات على “الفايسبوك”، وتحدثي عموما عن الموضوع دون أن تقصديها هي.
تحدثي معها عن صديقاتها، كيف هي أخبارهن وما الأشياء التي تخصهن، وستجدين أنها بدأت تحدثك بدون قصد عن الأمور، ومثلا قد تحدثك عن سلبيات صديقاتها، وهكذا ستكون الفرصة لتوعيتها بالموضوع.
حاولي تقريبها من صديقات جيدات، وشغلها بأشياء وهوايات تحبها وتبعدها عن الأشياء السلبية. الأشغال اليدوية، أيضا، مفيدة جدا، انظري إذا كانت ابنتك تحبها، من قبيل تعليم الطبخ والحياكة والأشغال اليدوية، وأشركيها فيها وتقربي منها وأدخليها معك المطبخ..، كوني لطيفة معها ووسط الحديث امنحيها نصيحة تتحدثين فيها عن الموضوع بشكل عام، وأن الفتاة عليها أن تهتم بدراستها وتبتعد عن الأشياء التي قد تلهيها.
كوني قدوة لها، صلي أمامها، وقولي لها إنني أدعي معك حتى يحفظك الله من كل شر.. هذه الأشياء تترك أثرا كبيرا في نفسية ابنتك. واعلمي أن محاربة الأشياء الضارة تكون بالإكثار من النوافع.
اقرئي معها القرآن، وشجعيها على قراءته معك، واتركي مشاركات وتعاونات بينكما وفسرا معا القرآن وحاولي تقريبها من الله بطريقة جيدة..، عرفيها على الصفات الحلوة والحسنة، وكيف أن الله عطوف وودود ورحيم، ولهذا يجب أن نتبع ما يأمرنا به.
أسئلة خاصة بنفسية المراهقين- تجيب عنها الدكتورة أسماء الزناتي- استشارية نفسية وتربوية