كوهلر ينهي جولته بالمنطقة ويعد بإحياء المفاوضات
النعمان اليعلاوي
ينتظر أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، هورست كوهلر، في القادم من الأيام، تقريره الرسمي إلى غوتيرس بخصوص الزيارة الموسعة التي قام بها إلى كل من الجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا والأقاليم الجنوبية للمملكة، وهي الزيارة الثانية للمبعوث الشخصي لغوتيرس إلى المنطقة، وكانت من بين توصيات قرار مجلس الأمن في أبريل الماضي، والذي جدد من خلاله تأكيد تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي، مبرزا أن الواقعية وروح التسوية تعدان ضروريتين من أجل إحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وعبر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية هورست كوهلر، أول أمس الأحد، عن «ارتياحه للزيارة التي قام بها إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة»، مبرزا أن هذه الزيارة سمحت له بـ«تعميق فهمه للقضية»، وقال في تصريح للصحافة بمطار الحسن الأول بالعيون، في أعقاب زيارته للأقاليم الجنوبية للمملكة، «أنا راض عن هذه الزيارة التي التقيت خلالها بالعديد من الناس، وزرت أماكن مختلفة بالمنطقة»، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن مختلف الاجتماعات التي عقدها «كانت مثمرة».
واختتم كوهلر زيارته للأقاليم الجنوبية المغربية بالثناء على التقدم والتنمية التي تحققت بالمنطقة، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن التسوية النهائية لهذا الملف ستؤدي إلى مزيد من الاستثمار، وخلق مناصب لفائدة الشباب بالمنطقة، حسب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، الذي أكد استعداده للعمل من أجل التوصل إلى حل يقبله جميع الأطراف، وذلك بعدما عقد سلسلة من الاجتماعات مع المنتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وممثلي المجتمع المدني، بمدن العيون والسمارة والداخلة، والذين جددوا التأكيد لكوهلر على أن «مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية».
وقال كوهلر، في تصريح للصحافة قبل مغادرته مطار العيون، إن «اللقاءات مع أعيان القبائل في الصحراء شكلت فرصة للتأكيد على ضرورة الضغط على الجزائر للسماح بإحصاء سكان مخيمات تندوف»، مؤكدا أنه اطلع على جهود التنمية بالمنطقة في مختلف القطاعات، وعلى المشاريع التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، كما زار مقري اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان بالعيون والداخلة، واطلع على التقدم الذي تحقق بالمنطقة بخصوص تعزيز وحماية حقوق الإنسان، في إطار الإصلاحات التي التزمت بها المملكة في