شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

كوسومار تطلق مخططا جديدا لإنعاش زراعة قصب السكر

لبلوغ هدف إنتاج 487 ألف طن من السكر الأبيض في عام 2024

تستعد مجموعة «كوسومار» بتفاؤل للموسم الفلاحي الجديد مع طموح جاد لبلوغ 57.000 هكتار من المساحات المزروعة بالنباتات السكرية وإنتاج 487.000 طن من السكر الأبيض في عام 2024. وهذا يشهد على الالتزام الجاد لقطاع السكر في المغرب من أجل زيادة الإنتاج الوطني المحلي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تحقيق هذه الأهداف يعتمد بشكل أساسي على استمرار توافر مياه الري. وحسب بلاغ للمجموعة برمجت «كوسومار» خلال هذا الموسم كذلك زيادة هامة في المساحات المخصصة لزراعة الشمندر السكري، حيث من المتوقع أن تصل إلى 54.000 هكتار، مقارنة بـ 34.000 هكتار في السنة الماضية.  وتفصيلا، من المقرر أن يتم تعبئة 13.000 هكتار بدكالة و14.000 هكتار بتادلة و6.000 هكتار بالجهة الشرقية و15.000 هكتار بالغرب و 6.000 هكتار باللوكوس. بالإضافة إلى ذلك هناك 3.000 هكتار إضافية مشتركة بين منطقتي الغرب واللوكوس. كل هذه الأهداف تصبو إلى تحقيق زيادة كبيرة في إنتاج السكر انطلاقا من منتوج فلاحي وطني بغية إرساء السيادة الغذائية للبلاد، مع ذلك، تبقى هذه الأهداف رهينة توافر ما يكفي من المياه، فهي عامل أساس لتحقيق آفاق النمو في هذه المناطق.  وفي هذا الصدد، تتقدم المجموعة بالشكر الجزيل إلى كافة الفاعلين على المستوى الوطني والجهوي من المصالح الوزارية المكلفة بالفلاحة والمياه والداخلية على كل المجهودات المبذولة من أجل توفير المياه اللازمة لانطلاق موسمي زراعة الشمندر السكري وقصب السكر. أما في ما يتعلق بالمدخلات، قامت مجموعة «كوسومار» بتأمين توريد البذور والأسمدة ومنتجات الصحة النباتية، بمبلغ يفوق 500 مليون درهم. بالنسبة للأسمدة مثل اليوريا 46 و الأمونيترات 33.5، فقد تم تحديد الأسعار المدعومة من قبل الدولة على التوالي بـ 330 درهما و240 درهما للقنطار، عكس الموسم السابق الذي عرف تضخما غير مسبوق في الأسعار حيث كانت 1200 درهم و700 درهم للقنطار. أما بالنسبة للبوتاس، فقد تم تسجيل إنخفاض في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، مما سيسمح للفلاحين بتوفير مبالغ لا بأس بها في الأسمدة تصل إلى 4000 درهم للهكتار الواحد، حسب المنطقة.  أما البذور فبقي سعرها مستقراً مقارنة بالعام الماضي. للإشارة، يتم عرض قائمة الأسعار الكاملة بجميع مراكز التوزيع المعتمدة لمجموعة «كوسومار»، و أضاف البلاغ أنه من أجل دعم شركائها الفلاحين، قررت مجموعة «كوسومار» إعادة جدولة الديون المتراكمة عن الموسم الفلاحي 2022/2023. وسيتم تنفيذ هذا البرنامج وفقا لمعايير دقيقة محددة ومكيفة مع متغيرات كل منطقة على حدة، حيث تهدف هذه الخطوة بالأساس إلى تخفيف العبء المادي على الفلاحين الشركاء.  ومن خلال تقديم إعادة الجدولة هذه، تطمح الشركة إلى تقديم مساعدة مالية للمزارعين، مما يسمح لهم بالتركيز بشكل كامل على أنشطتهم وتحسين الإنتاجية. علاوة على ذلك يهدف هذا الإجراء التحفيزي الذي اتخذته «كوسومار» إلى تشجيع الفلاحين على الالتزام ببرنامج الموسم الحالي كما يندرج في إطار التزامنا بالفلاحة المستدامة وسعينا إلى ازدهار وتعزيز قدرة الفلاحين في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. ومن الركائز الأساسية لاستراتيجيتنا خلال هذا الموسم الفلاحي «خطة إنعاش زراعة قصب السكر» الجديدة المبرمة في إطار الشراكة بين الدولة وقطاع السكر والتي سيتم العمل عليها خلال 4 سنوات المقبلة. وبذلك سيتم منح دعم مادي قدره 8.000 درهم للهكتار الواحد للفلاحين من أجل مزارع قصب السكر الجديدة. وينضاف هذا الدعم الإضافي الممول بشكل مشترك من قبل الدولة ومجموعة كوسومار إلى المنحة المعتادة البالغة 6.000 درهم للهكتار الممنوحة من قبل الدولة، مما يعني مساعدة إجمالية قدرها 14.000 درهم عن كل هكتار من قصب السكر مزروع حديثا. و قال البلاغ إن طموح المجموعة هو زراعة 3.000 هكتار إضافية كل عام، مقسمة بين 2.000 هكتار في منطقة الغرب و1.000 هكتار في اللوكوس. وأدخلت «كوسومار» استخدام التكنولوجيات الحديثة من خلال استخدام طائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات وبرمجيات لتدبير محاصيل الشمندر السكري، في إطار مشروعها «فلاحة من الجيل الرابع».  تسمح طريقة مراقبة قطعة الأرض هذه بالكشف المبكر عن الأعشاب الضارة والأمراض والحشرات والآفات، بالإضافة إلى التحديد الدقيق لأنواع الآفات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى