شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

«كورونا» يوقف مقالع طنجة وسكان يتنفسون الصعداء

تحسن الفرشة المائية ونقص كبير في التلوث بالأتربة

طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة، من جماعات بإقليم الفحص أنجرة، أن سكان عدد من الجماعات التي تنتشر فيها المقالع، سيما العشوائية منها، تنفسوا الصعداء، مباشرة بعد توقف عدد من هذه المقالع في ظل حالة الطوارئ، ومغادرة المستخدمين لها، ما أجبر بعض الشركات على التوقف مؤقتا بسبب هذه الجائحة.
وأكدت المصادر أنه لأول مرة شعر سكان هذه المناطق بتحسن في الفرشة المائية التي تزود بعض الآبار، بعد أن كانت إلى وقت قريب ملوثة بالمواد المستعملة في الحفر والتفجير، ناهيك عن نقص حاد في نسبة التلوث في الهواء، على خلفية الغبار الذي كان يغطي هذه الدواوير لأشهر بسبب الحفر المكثف، وقيام بعض الشركات بجدولة زمنية للمداومة مخافة انقضاء آجال الرخص قبل استكمال حصصها من هذه المقالع، بينما تشتغل أخرى بشكل عشوائي.
وسبق أن حذرت أصوات من المنطقة من انتشار هذه المقالع بشكل عشوائي لما لها من تبعات خطيرة على الجميع، واستغربت من استمرار المصالح الحكومية المختصة في هذا الشأن في التزام الصمت، علما أن سؤالا برلمانيا سبق أن وجه لهذه المصالح منذ سنة 2016، تشتكي من خلاله سكان دوار «أعزيب بولعيش» بجماعة ملوسة بالإقليم السالف ذكره، من مشكل التلوث الذي يعيشون فيه جراء الغبار المتناثر من مقالع عشوائية تفتقد لأدنى شروط السلامة التي ينص عليها القانون.
وكانت مراسلات من الجمعيات المحلية طالبت بوقف ما أسمته هذه الاعتداءات السافرة على البيئة وعلى عدد من المواقع التاريخية التي يمكن توظيفها في تحقيق التنمية بالمنطقة وتطوير السياحة الجبلية، مضيفة أن الذين أقدموا على منح التراخيص العشوائية بافتتاح هذه المقالع المدمرة، بات من الضروري محاسبتهم، والكف عن العبث في التعاطي مع الملف البيئي، ومع حياة السكان وحقهم في الاستقرار والبعد عن الخطر.
وطالبت المراسلات ذاتها بإغلاق المقلع الموجود شمال «العنصر» بضواحي جماعة تغرامت، لما يشكله من خطر على سكان المدشر وعلى المواقع الأثرية والطبيعية في المنطقة، فضلا عما قالت عنه فتح تحقيق حول الخروقات المسجلة على صعيد كل المقالع الموجودة بالإقليم، والتي حولت أماكن وجودها إلى مناطق حرب مفتوحة على السكان بكل المقاييس، في وقت يطالب السكان بإيجاد حل لهذه المقالع نظرا لأضرارها.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى