شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

«كورونا» يكبد الأندية المغربية 40 مليار سنتيم

سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، أن فيروس كورونا المستجد سيكبد الفرق الوطنية خسائر تناهز قيمتها 40 مليار سنتيم كأقل تقدير.
وأضاف المصدر ذاته أن غياب الجماهير عما تبقى من المنافسات الكروية، يشكل ضربة موجعة لجميع الأندية المغربية، خصوصا منها ذات القاعدة الجماهرية الكبيرة، إذ أشار المصدر إلى أن كلا من الوداد والرجاء الرياضيين سيكونان في قمة الأندية الوطنية المتضررة، فكل فريق خسر منذ أن بدأت جائحة كورونا ما يقارب 3 ملايير سنتيم لكل طرف، بسبب تكلفة الأجور المرتفعة للاعبين والأطر والمدربين. كما أن الفريقين البيضاويين يحققان مدخولا صافيا من الجماهير يصل إلى 60 مليون سنتيم في المباراة الواحدة، ناهيك عن مواجهة «الديربي» التي تصل مداخيلها إلى 300 مليون سنتيم.
وأكد المصدر نفسه أن جميع الفرق الوطنية ستتكبد خسائر مالية كبيرة، بسبب قرار منع حضور الجماهير، وأيضا الأندية المغربية المشاركة في المنافسات الإفريقية، والتي لن يكون بمقدورها أيضا أن تفتح مواجهات نصف النهائي في عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفدرالية الإفريقية أمام الجماهير، ما يعني ضياع موارد مالية أخرى.
وتابع المصدر ذاته أن أندية القسم الثاني هي الأخرى ستخسر الملايين من قرار غياب الجمهور، في حين أن فرق الهواة ستكون أقل ضررا، بحكم أنها لا تعتمد على مداخليها من الحضور الجماهيري، إلا أنها أنفقت جميع وسائل الدعم المالية التي تتلقاها، ما جعل مجموعة من الفرق تعتذر عن إتمام المنافسة.
ولم يتوقف المصدر نفسه عند هذا الحد، بل أشار إلى أن «كوفيد -19» تسبب في ركود اقتصادي شبه تام، وجمد رصيد المعلنين بشكل كبير، ما جعل مجموعة من محتضني الأندية يتأخرون في تسليم الفرق دعمهم المالي، في حين أن شركات رعاية تراجعت عن الاستثمار في المجال الرياضي، ما تسبب في ركود شبه تام.
وأضاف المصدر ذاته أن دعم السلطات المحلية لا يرقى إلى تسديد رواتب اللاعبين، فبالأحرى تسديد ديون الأندية والتي لا يزال عدد منها لم يتوصل لاعبوها برواتبهم الشهرية، سيما فرق القسم الثاني والهواة وبعض فرق القسم الأول.
وتوقع المصدر نفسه أن تزيد مصاريف الأندية المغربية، وتحديدا بعد استئناف البطولة الوطنية، وما يستلزمه الأمر من إنفاق على تطبيق البروتوكول الصحي وتوفير وسائل نقل ومواد تعقيم، وغيرها من الأمور الوقائية، تجنبا لأي إصابة بالوباء اللعين.
وتوقع المصدر ذاته أن تعيش الفرق الوطنية خلال المرحلة المقبلة أزمات مالية خانقة، ما لم يتم إيجاد حل مناسب لهذه الأندية من أجل إنقاذها من هذا الوضع الصعب، مشيرا إلى أن القرار الصائب هو دخول مستثمرين إلى المجال الرياضي، عبر بوابة الشركات الرياضية.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى