تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن محمد الملاحي، برلماني حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم تطوان، واليد اليمنى بالإقليم لإدريس لشكر، الكاتب الوطني للحزب، أصيب بفيروس كورونا، ما تسبب له في مضاعفات خطيرة عجلت بنقله نحو مستشفى الشيخ زايد بالعاصمة الرباط، حيث تقرر إدخاله غرفة الإنعاش من أجل إنقاذ حياته، سيما في ظل معاناته من أمراض مزمنة وحاجته إلى رعاية طبية خاصة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن غياب البرلماني المذكور عن الساحة السياسية بالشمال أثر بشكل كبير على التنسيق لخوض حملة انتخابات الغرف المهنية، فضلا عن الصراعات الداخلية حول التزكيات، والتحاق أشخاص في آخر اللحظات، وحصولهم على مراتب أولى في اللوائح الانتخابية على حساب مناضلين قدماء.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعيش مشاكل تنظيمية بالجملة، بتطوان والمضيق وشفشاون، بسبب تبعات الاستقطابات والتزكيات، واختيار القيادة الميل اتجاه وجوه جديدة ملتحقة من أحزاب أخرى، على حساب فئات شابة وبعض المؤسسين محليا وإقليميا.
وكان التحاق القيادي في حزب الحركة الشعبية عبد الواحد الشاعر وفريقه الذي يضم جمعويين وغيرهم من السياسيين، بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تسبب في خروج العديد من الشباب، الذين كانوا يتزعمون لائحة «الوردة» بالفنيدق ومرتيل والمضيق، للتعبير عن غضبهم وسخطهم من قرارات الكاتب الوطني إدريس لشكر، وعدم التزام قيادات حزبية بجهة الشمال، بدعم التغيير ومنح التزكيات لكفاءات يمكنها العطاء وتقديم الأفضل لتسيير الشأن العام المحلي.
يذكر أن الصراعات التي اندلعت ببيت لشكر بمدن الشمال، ستكون لها عواقب وخيمة، بحسب مصادر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على مستوى خوض الحملات الانتخابية والتحضير للاستحقاقات المقبلة، سيما في ظل استعداد جميع الغاضبين مهاجمة الملتحقين الجدد، والكشف عن فشلهم في التسيير، وسعي بعضهم للمنصب السياسي، دون أدنى اهتمام أو معرفة بتاريخ الاشتراكية والقيم التي تدافع عنها.