كلميم: محمد سليماني
لم يكد يمر أسبوع واحد على شفاء ومغادرة الحالة الوحيدة التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد بجهة كلميم- واد نون، المستشفى الجهوي، وإعلان الجهة خالية من الوباء، حتى عاد عداد الإصابات من جديد إلى العمل، مسجلا مساء أول أمس الأربعاء حالة إصابة مؤكدة جديدة.
وبحسب المصادر، فإن الأمر يتعلق بعسكري تابع للقوات المسلحة الملكية يقطن بمنطقة بويزكارن (حوالي 40 كيلومترا) شمال كلميم، حيث ظهرت عليه بعض الأعراض المشابهة للمصابين بالوباء، ليتم أخذ تحاليل مخبرية له، وإيداعها المختبر العسكري للكشف عن الفيروس، فتأكدت إصابته الإيجابية، وتم إيداعه غرفة العزل الصحي بالمستشفى العسكري الخامس بمدينة كلميم، لتلقي العلاجات وفق البروتوكول الطبي الخاص، تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي عسكري، وجرى حصر لائحة عدد المخالطين للمصاب، من أجل وضعهم تحت الحجر الصحي وتتبع درجة حرارتهم بشكل مستمر تحت المراقبة الطبية.
إلى ذلك، تم تعزيز بنيات المستشفى العسكري الخامس بكلميم، وتهيئة فضاءاته لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، حيث جرى تجهيز 16 سريرا مخصصا للحالات المؤكدة بالإصابة، فيما خصصت أربع أسرة للإنعاش سواء للحالات المتقدمة في الإصابة أو الحالات المستعصية. وتم، أخيرا، تجهيز مختبر المستشفى العسكري، حيث بدأ يجري تحاليل الكشف عن الإصابة بالفيروس، إذ بدأت تفد عليه عينات المشتبه فيهم من إقليم كلميم وأقاليم الجهة ككل، كما سيستقبل عينات المشتبه فيهم بكل الجهات الجنوبية الثلاث، حيث إن النتائج النهائية الإيجابية والسلبية تظهر في هذا المختبر ما بين أربع وست ساعات من استقبال العينة.
وتعد هذه الإصابة المؤكدة هي الثانية بجهة كلميم- واد نون، بعد أول إصابة لرجل سبعيني قدم من الديار الفرنسية، وبعد اكتشاف إصابته أحيل على المستشفى الجهوي، الذي ظل في غرفة العزل الصحي به لمدة 29 يوما يتلقى العلاج، وطالت مدة مكوثه بالمستشفى، بسبب بعض المضاعفات الصحية لأمراض تنفسية ومرض السكري التي كان يعاني منها، ما تطلب اتباع مسار علاجي مكثف، تطلب مدة طويلة، قبل أن يغادر المستشفى يوم الخميس الماضي بعد تماثله للشفاء التام، إذ جرى نقله إلى بيته على متن سيارة إسعاف مرفوقا بالأطر التمريضية والطبية التي أشرفت على تتبع حالته الصحية.