خالد منتصر
كأننا ضغطنا على زر فانتهى الكلام عن كورونا! نعم الإعلام توقف عن الكلام، لكن المعامل ما زالت مهتمة بالمعركة ولم تلق السلاح، ما زال الجدل محتدما حول جدوى علاج كورونا بدواء شركة «فايزر» الجديد، وفاعليته بعد اللقاح، وهل النسب المعلنة للشفاء صحيحة، وهل يُنصح باستخدامه على نطاق واسع حتى مع الحالات المتوسطة؟
ارتفع استخدامPaxlovid» » من شركة Pfizer»» المصرح به لعلاج الأشخاص المصابين حديثا والمعرضين للخطر، مع ارتفاع معدلات العدوى. وما زال المسؤولون في إدارة بايدن يضغطون من أجل الاستخدام الواسع
لـPaxlovid»» الذي اشترته الحكومة وتوفره مجانا، لكن هذا الاستخدام الواسع جاء متزامنا مع المزيد من التقارير من الأشخاص الذين قالوا إن أعراضهم قد خفت مع «باكسلوفيد» فقط، لتعود بعد أيام قليلة من الانتهاء من نظام الحبوب، لمدة خمسة أيام! مما أثار الشك في جدوى استخدامه على نطاق واسع.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية استشهدت بتقارير الحالات والمخاوف من أن المرضى قد ينشرون الفيروس مرة أخرى، تحذيراتها بأن مستخدمي «باكسلوفيد» يجب أن يُعزلوا لمدة خمسة أيام ثانية، إذا عادت الأعراض!
إذن برز السؤال: ما جدوى أن أتناول دواء علاج لكي يتم عزلي بعده؟ قال الدكتور بروس فاربر، رئيس قسم الصحة العامة وعلم الأوبئة في نورثويل هيلث: «إنني أتجنب إعطاءه للأشخاص الذين يعانون من مخاطر منخفضة، وليسوا مرضى بشكل خطير، وخاصة الأشخاص الذين تم تطعيمهم وتعزيزهم». وأوضح أنه لا يزال يوصى بدواء «باكسلوفيد» للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة، أو تزيد أعمارهم على 75 عاما، وردت شركة «Pfizer» في رسالة بريد إلكتروني بأنها تراقب البيانات، لكنها تعتقد أن عودة الفيروس القابل للاكتشاف أمر غير شائع، ولا يرتبط بشكل فريد بدوائها، وقال المتحدث: «لم نشهد ظهور أي مقاومة حتى الآن في المرضى الذين عولجوا بباكسلوفيد»، وينص تصريح الطوارئ الخاص بـ«Paxlovid» على أنه يجب استخدامه فقط للأشخاص المصابين حديثا الذين يعانون من عوامل الخطر، لكن الأطباء قالوا إن كثيرين آخرين من الحالات الخفيفة سعوا إلى الحصول عليه..
يتساءل البعض عن مدى مساعدة «باكسلوفيد»، نظرا للعدد الكبير من الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو أصيبوا سابقا بفيروس «كوفيد – 19». تمت الموافقة على الدواء في دجنبر، بعد أن أظهرت دراسة أجريت على مرضى كوفيد غير المحصنين والمعرضين لمخاطر عالية، والذين يعانون من حالات مثل مرض السكرى، انخفاضا بنسبة 88 في المائة في العلاج بالمستشفى أو الوفاة، لا بد من ملاحظة أنه في ذلك الوقت كان متغير دلتا سائدا، وليس «Omicron» الأكثر قابلية للانتقال، وقدر معدل ارتداد كوفيد المرتبط بـ«Paxlovid» بحوالي 10 في المائة أعلى من معدل 3 أو 4 في المائة، الذي ذكرته شركة «Pfizer» في تجاربها على الدواء.
قال جيسون جالاجر، خبير الأمراض المعدية في كلية الصيدلة بجامعة تمبل، إن الارتدادات لا تنتقص من فائدة الدواء. وقال «إنه يمنعك من الذهاب إلى المستشفى، ومن الممكن أن تظهر عليك أعراض بعد التوقف عن تناوله، لكن الدواء بشكل عام كان ناجحا».