شوف تشوف

الرئيسيةبانوراما

كواليس حالات الحمل في سن الخمسين

نساء ونجمات عالميات استطعن الإنجاب بعد عقدهن الرابع

سهيلة التاور
لطالما رافقت العمر المتقدم بالنسبة للنساء أحكام بضعف الخصوبة وصعوبة الإنجاب أو استحالته تماما. إلا أن عددا من النساء
في الخمسين استطعن تحقيق حلم الأمومة لأول مرة أو مرة أخرى رغم الأضرار التي يمكن أن ترافق الحمل في هذه السن، بحيث يوصى بتلقي رعاية تامة للمتابعة وتجنب أي مضاعفات ثانوية غالبا ما تكون خلال الحمل المتأخر.

ظهرت الفنانة المغربية لطيفة رأفت (من مواليد 1965) وهي حامل في سن الـ54، وذلك بعد سنين من عدم الإنجاب، مؤكدة أنها في انتظار مولودها الأول. وليست المغنية المغربية استثناء، بل ثمة العديد من الفنانات المشهورات مررن من التجربة نفسها.
وقد اختلفت الآراء الطبية في ما يخص الحمل بعد الخمسين. فهناك من ينصح بعدم خوض التجربة والبعض الآخر يجعله ممكنا، ومن حق أي امرأة أن تكون أما في أي سن بما أنه يمكنها ذلك فيزيولوجيا. ففي بعض الأحيان، لا يعني انقطاع الطمث انتهاء التبويض تماما، فعلى الرغم من انخفاض مستوى الخصوبة لدى المرأة إلا أنه يمكنها الحمل خلال هذه الفترة.
كما أنه تم اختراع تقنيات وعلاجات حديثة تساعد على تجديد الخصوبة لدى المرأة، تجعل من الممكن أن يحدث حمل بعد سن الخمسين. فبعد ما وصل إليه العلم والطب الحديث، لم يعد هناك أي شيء مستحيلا وتوجد العديد من الأمثلة لنساء حملن بعد سن الخمسين حتى بعد الانخفاض الشديد لنسبة الخصوبة لديهن.
ولـكن، قد تواجه المرأة صعوبة في الحصول على مساعدة طبيب للحمل في هذا العمر. فكل حمل يحمل مخاطره، ولكن الرعاية والدعم الجيد قبل الولادة يمكن أن يساعدا على تقليل تلك المخاطر، فيمكن لعوامل، كالعمر والحالة الصحية العامة، أن تزيد من احتمال الإصابة بمضاعفات الحمل. وبالنسبة لما يخص العمر تبدأ فرص الحمل عند النساء فوق سن الخامسة والثلاثين بالانخفاض، كما أن المرأة الأكبر سنا التي تصبح حاملًا تكون أقل عرضة للحمل بدون مشاكل، فهي تصبح عرضة لحالات مرضية، منها: ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يمكن لهذه الحالات أن تتفاقم بالحمل، وعدم الضبط الجيد لها قد يؤدي إلى الإجهاض وخلل في نمو الجنين وحدوث عيوب خلقية بسبب حدوث خلل في الصبغيات. ومن المخاطر، أيضًا، زيادة معدل حدوث الإجهاض عند النساء اللواتي يتجاوزن سن الخامسة والثلاثين، ولادة طفل ناقص وزن الولادة الذي يتطلب إجراء عملية قيصرية.

إحصائيات
بالرجوع إلى الأرقام الصادرة عن مراكز أمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ازدادت أعداد الأمهات «الأكبر سنا» في حين انخفض معدل المواليد في عام 2017 بنسبة 2 في المائة إجمالاً عن عام 2016 ووصل إلى أدنى مستوى له خلال 30 عاماً، ويزداد باستمرار عدد النساء الأمريكيات اللاتي ينجبن مزيدا من الأطفال بعد تجاوزهن سن الأربعين عاما.
قد تؤدي الإحصائيات المتعلقة بالحمل بعد سن الأربعين، في كثير من الأحيان، إلى نتائج مُخيبة للآمال لأي امرأة تأمل في الحمل في هذه المرحلة من العمر. ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن 30 في المائة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عاما سيواجهن مشاكل تتعلق بتراجع القدرة على الإنجاب، بالإضافة إلى أن فرص الحمل في شهر معين تكون أقل بنسبة 5 في المائة بمجرد بلوغ سن الأربعين. وهذا يعني أنّه حتى بالنسبة لأولئك السيدات اللاتي لديهن فرصة حدوث حمل، قد يستغرق الأمر وقتا أطول.
في المقابل، تتمتع المرأة البالغة من العمر 30 عاماً بفرصة حدوث حمل بنسبة 20 في المائة شهريا. وتعاني نسبة من 7 إلى 9 في المائة من النساء، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و34 عاماً من ضعف في القدرة على الإنجاب، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 25 في المائة بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و39 سنة. لكن الإحصائيات لا تعطي الصورة الكاملة ولا تسري المفاهيم والتصورات الخاطئة على الخصوبة والقدرة على الإنجاب على كل النساء، فكل امرأة وتركيبتها الفيزيولوجية.

تقرير جديد
أظهر تقرير جديد لمكتب الإحصاءات المركزي تضاعف نسبة النساء اللواتي يحملن في الخمسين من العمر. وأغلب هذه الحالات هي لنساء اخترن التلقيح خارج السويد بسبب استعانتهم ببويضات عن طريق التبرع.
ويشير التقرير إلى أن نسبة ولادة الأطفال في العام الماضي ارتفعت بشكل ملحوظ، وهو أمر علله الخبراء بالوضع الاقتصادي العام وتعليق الآمال على تحسن الوضع العام للأسر.
ولم يذكر التقرير عدد النساء اللواتي يحملن بين سن الأربعين والخمسين، في حين حذر الأطباء من أخطار الحمل المتأخر. فلدى المرأة الكبيرة في السن يزيد من أخطار مضاعفات الحمل. إذ إن من أول الصعوبات حدوث الحمل وفي حالة حدوث حمل هناك مخاطر أخرى، كارتفاع خطر حدوث إجهاض أو إصابة الجنين بتشوهات كروموزومية، بالإضافة إلى مخاطر الولادة المبكرة والتي بدورها تؤدي إلى تأخر نمو الطفل وإصابته بمضاعفات أخرى قد ترافقه مدى الحياة.

أضرار الحمل في سن الخمسين
يمكن تحديد أضرار الحمل على المرأة في عمر الخمسين في ما يلي:
ـ عدم نمو الجنين بشكل طبيعي داخل الرحم، لأن الرحم لا يكون مستعدا لاحتضان جنين في هذه الفترة.
ـ معظم الأجنة تتعرض للموت داخل رحم الأم قبل أن تصل إلى الشهر التاسع.
ـ العرضة للإصابة بتشوهات الأجنة بنسبة أكبر بسبب تشوه الكروموزومات، ومن أشهر هذه التشوهات الأطفال الذين يولدون بمتلازمة «الطفل المنغولي».
ـ زيادة الاحتمالات بولادة طفل خديج وذلك بسبب تعرض الأم للولادة المبكرة قبل أن تكمل تسعة أشهر.
ـ تتعرض الأم لخطر الإصابة بتسمم الحمل، وذلك بسبب ضغط الدم المرتفع التي تتعرض له الأم خلال فترة الحمل.
ـ تزيد احتمالية ولادة قيصرية لأن الأطباء يرون أنه قد تكون هناك على خطورة على حالة الأم الصحية في حالة الولادة الطبيعية، أو تجنبًا لأي مضاعفات قد تحدث للأم أو الجنين بسبب الولادة الطبيعية.
ـ قد تتعرض الأم للإصابة بداء سكري الحمل وقد يصل الأمر إلى إصابتها بمرض السكري بعد الولادة.
ـ تشعر السيدة بألم الحمل أكثر من شعورها بألم الحمل إذا كانت حملت قبل ذلك وهي في سن أصغر.
ـ إمكانية إصابة الأم بتصلب الشرايين الذي ينتج عن الصعوبة في تدفق الدورة الدموية بشكل طبيعي أثناء فترة الحمل، وهذا الأمر لا يضر الأم فقط؛ بل يصل الضرر إلى صعوبة وصول الغذاء بشكل كاف إلى الجنين.

نصائح للحامل بعد سن الخمسين
يوجه الطبيب عددا من النصائح للمرأة الحامل، خاصة إذا كان عمرها أكثر من خمسين عاما، ومنها:
ـ عمل التحاليل والفحوصات اللازمة، مع الالتزام بالمواعد الدورية للحمل لمتابعة أي مشكلة إذا ظهرت على الأم من بداية الحمل قبل أن تتفاقم.
ـ يجب الاهتمام بتناول الغذاء الصحي، ولكن مع عدم الإفراط في تناول الطعام حتى لا تزيد المرأة في الوزن، والغذاء الصحي يحمي المرأة من الدخول في العديد من المشاكل، مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بتسمم الحمل، وغيرها من الأعراض التي تؤدي إلى خطورة عليها وعلى الجنين.
ـ يجب أن تأخذ المرأة قسطا كافيا من الراحة والنوم، وذلك للحفاظ على سلامتها وسلامة الجنين.
ـ تجب المتابعة مع الطبيب المختص، لأن كل امرأة تختلف ظروفها عن السيدات الأخريات.

أعراض حمل الخمسين
على الرغم من الأعراض المشتركة بين الحمل في سن الخمسين وانقطاع الطمث، إلا أن هناك أعراضا تخص الحمل في سن الخمسين تساعد المرأة، في حال حدوث الحمل في هذه المرحلة العمرية بالذات، على تمييزه عن انقطاع الطمث الذي قد تبدأ أعراضه بالظهور في هذه المرحلة العمرية نفسها، وتشمل الأعراض الخاصة بالحمل في سن الخمسين الآتي:
ـ الأثداء الحساسة والمتورمة: قد يحدث ألم ومضض في الأثداء في بداية الحمل، لكن عندما يتكيف الجسم مع التغيرات الهرمونية، فإن الشعور بعدم الراحة سيخف.
ـ غثيان مع أو بدون تقيؤ: الغثيان الصباحي هو أحد الأعراض الشائعة التي تعاني منها النساء في الثلث الأول من الحمل، وعلى الرغم من أنَه يشار إليه عادة باسم الغثيان الصباحي، إلا أنّ الشعور بالغثيان يمكن أن يحدث طوال اليوم، وقد لا تشعر بعض النساء بالغثيان أو الحاجة إلى التقيؤ أثناء الحمل.
ـ الإمساك: تقلل التغيرات الحاصلة في الجسم أثناء الحمل من حركية الجهاز الهضمي، ويمكن أن تؤدي إلى الإمساك. حساسية تجاه بعض الاطعمة.

أعشاب طبيعية
من الأسباب التي تعيق الحمل في سن الخمسين حدوث مشاكل وتغيرات في قناة «فالوب»، تمنع الإخصاب. وتعرض المرأة لتضيق في عنق الرحم، ما يؤدي إلى عدم مرور الحيوان المنوي إلى الرحم، فيمنع الحمل. فضلا عن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة، وتقلل من إنتاج البويضات وبالتالي يضعف الإخصاب. إلى جانب مشاكل في الرحم، كوجود أورام أو ألياف، إلا أن هناك أعشابا طبيعية تساعد على الحمل بعد هذا السن:
ـ تناول عشبة القش الشوفان، مضافًا إليها الهندباء، فهي تزيد من إنتاج هرموني البروجستيرون والأستروجين.
ـ اليانسون من الأعشاب التي تقوي المبايض.
ـ جذور عشبة البونيكورن الكاذب، فهي تزيد من الخصوبة، وتقلل من حالات جفاف المهبل، وتساعد في التخلص من الأكياس الموجودة في المبيض.
ـ الحلبة تساعد على الحمل بعد سن الخمسين، فتعمل على تنشيط التبويض، وذلك بشرب كوب من الحلبة المغلي يوميًا.
ـ الأزهار التي تنمو على البرسيم الأحمر، تساعد في معالجة حالات العقم وتزيد الخصوبة لاحتوائها على المعادن الضرورية، مثل البروتين والكالسيوم والمغنزيوم والعديد من الفيتامينات.
ـ عشبة البردقوش والميرمية (اللويزة)، يساعدان في تنشيط البويضة، عن طريق شرب المزيج مغليا بمعدل كوبين في اليوم.
ـ شرب عصير العنب في المساء.
ـ أوراق التوت الأحمر تقوي بطانة الرحم، وتجعلها قادرة على الحفاظ على البويضة التي تم تلقيحها، كما أنها تعمل على تنظيم الدورة الشهرية.
ـ عشبة الإناث (حشيشة الملاك الصينية) تحافظ على هرموني البروجستيرون والأستروجين، وتزيد من الخصوبة وتسهل الحمل.
ـ حب الرشاد المطحون مع حبة البركة المطحونة، تسف مرتين في اليوم، مرة في الصباح على الريق والثانية في المساء قبل النوم، وذلك من ثاني يوم الدورة الشهرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى