سفيان أندجار
شهدت المباراة بين المنتخب المغربي ونظيره المصري لكرة القدم، أول أمس، برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، خلافا واشتباكا بين اللاعبين خلال المباراة وبعد نهايتها.
وعرفت المباراة خلافا نشب بين أشرف حكيمي ومصطفى محمود، والذي تحول بعدها إلى عراك بين اللاعبين عقب تدخل كل طرف لمساندة زميله، بل ذهب الأمر إلى حدوث خلافات بين الإدارة التقنية لكل فريق قبل أن ينخرط الاحتياطيون أيضا في العراك.
وتوقفت المباراة لما يقارب خمس دقائق من أجل تهدئة الأوضاع واكتفى حكم المواجهة بإنذار كل من حكيمي ومحمود بداعي أنهما من افتعلا الشجار.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، إذ بعد نهاية المباراة تسبب أحمد فتوح، المدافع الأيسر للمنتخب المصري لكرة القدم، في خلق أجواء مشحونة بين لاعبي المنتخبين الوطني والمصري، بعد أن قام باستفزاز العناصر الوطنية قرب مستودعات الملابس، وكادت الأمور أن تتطور بشكل سريع لولا تدخل بعض أعضاء الطاقم التقني للمنتخب المصري، فضلا عن التدخل المباشر لعناصر من الأمن الخاص بالملعب، ومحاولتهم وضع حد فاصل بين المنتخبين.
وقام كل من وائل جمعة، مساعد مدرب مصر، وعصام الحضري مدرب الحراس، وتوجها نحو العناصر الوطنية لتهدئتها، فيما حاول الحارس محمد أبو جبل وبعض زملائه المصريين تهدئة اللاعب فتوح، الذي حاول إفساد الجو الرياضي الذي انتهت به المباراة، قبل أن يقوموا بإدخاله إلى مستودع الملابس.
من جهة أخرى، نفى المصدر أن يكون فوزي لقجع، رئيس الجامعة، تعرض لأي اعتداء عقب نهاية المباراة، مشيرا إلى أن مساعد المدرب كارلوس كيروش هو من كان السبب في التلاسن الحاصل، وأن لقجع تدخل لتهدئة الأوضاع.
ونشب توتر بين البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، والبرتغالي كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، حتى بعد نهاية المواجهة.
وكشفت مصادر متطابقة أن المدربين لم يتصافحا بعد نهاية المواجهة، خاصة من جانب البرتغالي كيروش، الذي بالغ في الاحتجاج منذ انطلاق المواجهة، وزاد من انتقاده الشديد عند الخلاف الذي نشب بين الدولي أشرف حكيمي ومصطفى محمود، مهاجم منتخب مصر، وكاد أن يشعل الخلاف بين المدربين، لولا تدخل مساعده وائل جمعة الذي حاول تهدئة خاليلوزيتش.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل انتقل إلى الممر المؤدي إلى مستودع الملابس، حيث تقابل المدربان، وفق المصادر ذاتها، وتبادلا حديثا قويا كاد أن يتطور بينهما لولا تدخل بعض مرافقي المدربين الذي حال دون ذلك.