علمت «الأخبار» من مصادرها أن الملك محمد السادس يتابع شخصيا منذ سبعة أيام عمليات الإنقاذ والمواكبة لضحايا الزلزال، مضيفة أن الملك فاجأ بعض الوزراء باتصالات مباشرة لاستفسارهم عن آخر تطورات الإنقاذ. المصادر ذاتها أكدت أن الملك يجري اتصالاته المباشرة بكل من رئيس الحكومة ووزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الصحة خالد أيت الطالب، موضحة أن محمد السادس يتلقى يوميا تقارير حول نتائج عمليات الإنقاذ ترفع له من مختلف المؤسسات الأمنية والحكومية، وهو ما جعل وتيرة الإنقاذ وتوفير المساعدات تسير بوتيرة عالية، في انتظار أن ترفع الحكومة للملك تقريرا بأجندة محددة عن حجم الخسائر ومراحل إنجاز الإعمار.
شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن هناك استياء داخل الحكومة بسبب تأخر شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إخراج إصلاحاته للمنظومة التعليمية بعد مرور سنتين على تنصيب الحكومة، وأضافت المصادر نفسها أن الوتيرة التي يتحرك بها وزير الداخلية الأسبق ستجعل الإصلاح غير ممكن في ظل الحكومة الحالية، مضيفة أن إخراج النظام الأساسي لوحده تطلب أكثر من سنة من المفاوضات ولازال ينتظر تأشير وزارة الميزانية، موردة أن بنموسى تنتظره مرحلة معقدة تهم إحالة عدد من النصوص القانونية على البرلمان بالإضافة إلى إخراج أكثر من 30 مرسوم وقرار يتعلق بقانون الإطار المتعلق بالتربية والتعليم الذي ظل معلقا منذ خمس سنوات.
علمت «الأخبار» من مصادرها أن تعديلات كبيرة ستدخل على مشروع القانون المالي للسنة المقبلة قبل رفع توجهاته العامة للمجلس الوزاري المزمع عقده بداية الشهر المقبل. المصادر ذاتها أضافت أن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز والمناطق المجاورة سيتسبب في تغييرات جوهرية لا سيما في ما يتعلق بموارد صندوق تدبير آثار الزلزال وميزانية التحملات المشتركة، موردة أن الحكومة تجمع المعطيات بخصوص الخسائر المادية التي تسبب فيها الزلزال لادراج جزء منها ضمن مشروع القانون المالي الذي سيحال على مجلس النواب قبل 20 من شهر أكتوبر المقبل، موضحة أن التعديلات المالية المترتبة عن الزلزال ستهم بالأساس قطاعات التعليم والتجهيز والصحة والداخلية.
