شوف تشوف

الرئيسيةمدن

كواليس اجتماع عاصف للإطاحة بمديرة وكالة تنفيذ المشاريع بجهة طنجة

المديرة غادرت المملكة في عطلة مفتوحة نحو الخارج

طنجة: محمد أبطاش

علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن اجتماعا عاصفا شهده مقر مجلس جهة طنجة، أول أمس الخميس، لطرح ملف الإطاحة بأمل وحيد، مديرة وكالة تنفيذ المشاريع داخل المجلس، حيث تباينت الآراء حول جدوى استمرارها في منصبها، في وقت باتت تغيب عن كل الاجتماعات وترفض الرد على الاتصالات الهاتفية لبعض المستشارين، وذلك منذ استقالة الرئيس السابق إلياس العماري.
وأوضحت المصادر أن بعض المستشارين طالبوا بتوقيع عريضة لدفع وحيد للاستقالة، في وقت طالب آخرون بضبط النفس، مؤكدين أن الأمر يتعلق بمؤسسة عمومية، ويستوجب توجيه طلب إليها للحضور ومساءلتها حول ما تعيشه الوكالة. في حين غادرت المسؤولة المعنية التراب الوطني، خلال الأسبوع الماضي، في عطلة مفتوحة، ولم تفصح المصادر عن الوجهة التي توجهت إليها، بينما نفت أن تكون هناك أية استقالة موضوعة أمام الجهات الوصية، حيث يرتقب عودتها لعقد اجتماع استثنائي للنظر في الصراعات التي تعيشها الوكالة التي انحرفت عن دورها في تنمية الجهة.
وأوضحت المصادر أن مجلس الجهة أصبح مهددا بعودة «البلوكاج» الذي أطاح في وقت سابق، بإلياس العماري، على خلفية صراع التيارات بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة من جهة ثانية.
وكان العديدون أجمعوا على أن وكالة تنفيذ المشاريع بالمجلس، توصف بـ«الصندوق الأسود»، إذ كان يلجأ إليها العماري كلما أحس بضائقة مالية، أو للانتقام من بعض الأقاليم على حساب الأخرى، أو تفويت ميزانيات ضخمة لبعض المقربين منه كما هو الشأن بالنسبة لرئيس المجلس الإقليمي لوزان العربي المحرشي، مع العلم أن هذه الوكالة كانت وراء تأجيج الصراعات بينه وبين فريق الأغلبية داخل الجهة، ناهيك عن أن رئيسة الوكالة تعتبر كاتمة أسرار العماري، ولا تتحرك سوى بإذن منه.
هذا الوضع المقلق بهذه الوكالة سبق أن دفع الوالي السابق محمد اليعقوبي، إلى تكليف وكالة تنمية أقاليم الشمال، للإشراف على مشاريع هذا المجلس والتكفل بها، مخافة استغلالها سياسيا من قبل العماري، خاصة وأن الأخير كان يمارس عملية انتقامية تجاه المنتخبين عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالأقاليم الريفية حول الامتناع عن توجيه مثل هذه الميزانيات، وذلك مباشرة بعد اقتحام حزب «الحمامة» لهذه المناطق بعد أن كان، إلى وقت قريب، توصف بقلعة «البام» الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى