كمية السكريات في بعض الخضر
الخرشف والقوق غنيان بمواد مغذية تمنح طاقة لا بأس بها مع خليط ممتاز من الفيتامينات والبروفيتامين، وأيضا على معادن أهمها الزنك والفسفور. وما يعطي للخرشف والقوق أهمية أخرى، هو غناهما بمضادات الأكسدة التي تحمي من السرطان كالبوليفينولات، حيث تكبح هذه الأخيرة عمل الجذور الحرة، التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والشيخوخة .السكر الذي يمنحه الخرشوف والقوق غير ضار بمرضى السكري، لهذا يمكنهم استهلاكه بكل أمان داخل وجبة متوازنة، وأيضا يفيد مرضى القلب والكولستيرول، فهو خافض لهذا الأخير بفضل غناه بالألياف الغذائية، التي تلعب دورا جديدا في تنظيف الأمعاء ومقاومة الإمساك.
أما الجزر فمحتواه من السكر، خصوصا السكروز، يزداد كلما كان أقل طراوة. فكلما كان الجزر طريا كلما كانت نسبة سكر السكروز قليلة، من هنا نستنتج أنه مناسب للحميات الغذائية .وتبقى أهم خاصية يتميز بها هي غناه بشكل كبير بالبروفيتامين (أ)، الذي يتحول إلى فيتامين (أ) داخل الجسم، هذا الأخير هو مضاد أكسدة قوي يحمي الجلد والعينين ويقي من أمراض القلب والشرايين، وهناك دراسات عديدة تربط بين الاستهلاك المنتظم للجزر وبين الإقلال من احتمال الإصابة ببعض السرطانات، إذا ما استهلك بطريقة متواصلة.
الجزر غني أيضا بالألياف البيكتين والسيليلوز التي لها قدرة كبيرة على امتصاص الماء، مما يعزز الإحساس بالشبع، كما يساعد على تنشيط الأمعاء ومنع الإصابة بالإمساك، وبالتالي تسهيل عملية الإخراج، ومن المفارقات أنه مفيد أيضا في حالة الإسهال عن طريق أكل الحساء مطحون الجزر دون أي إضافات أخرى. الجزر غني أيضا بالأملاح المعدنية، خصوصا البوتاسيوم والفيتامين (ج) بنسبة أقل، تضيع نسبة كبيرة منها خلال الطبخ، عكس البروفيتامين (أ) الذي يحتمل الحرارة ولا يضيع بسهولة عند الطبخ .