النعمان اليعلاوي:
تسبب كلب مسعور في إرسال ثلاثة أشخاص، من بينهم سيدة، إلى قسم المستعجلات بسلا، في ظل استمرار المطالب بتدخل مصالح حفظ الصحة التابعة لجماعة سلا، لمعالجة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، حيث سبق لعدد من المواطنين أن نبهوا إلى خطورة كلب يعترض سبيل المارة بالقرب من محطة القطار تابريكت، قبل سقوط ضحايا تعرضوا لعضات فرضت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يأتي هذا في وقت عجز فيه عمر السنتيسي، العمدة الاستقلالي، وهو شقيق العمدة السابق للمدينة، والقيادي في حزب الحركة الشعبية إدريس السنتيسي، عن مواجهة ظاهرة الكلاب الضالة التي غزت سلا، وصارت تتنقل في مجموعات كبيرة تهدد سلامة وحياة السكان. وعجز المجلس الجماعي المكون من تحالف الاستقلال والأحرار والأصالة والمعاصرة عن حل هذا الإشكال الذي وصل إلى البرلمان، بعد توجيه سؤال إلى وزير الداخلية نبه إلى الغياب التام لتدخل المصالح الجماعية، خاصة تلك المسؤولة عن حفظ الصحة التابعة لمجلس المدينة، حيث باتت هذه الظاهرة تشكل تهديدا حقيقيا ويوميا لسكان سلا.
وحسب معطيات «الأخبار»، فإن عددا من الأحياء بمدينة سلا ما زالت تعاني من الظاهرة، كالعيايدة وسيدي موسى وتابريكت والقرية، الأمر الذي يثير الاستغراب من تجاهل السلطات للخطر الذي يحدق بأطفال ومواطني الأحياء التي تنتشر بها تلك الكلاب الضالة، وما يثيره من رعب وذعر في أوساطهم. فيما سبق لعمر السنتيسي، عمدة سلا، أن طلب الدعم من عمدة الرباط، أسماء غلالو، من أجل مواجهة جحافل الكلاب الضالة، حيث تمت الاستعانة بآليات تابعة للمجلس الجماعي للعاصمة، من أجل جمع عشرات الكلاب الضالة التي كانت محط شكايات تم تجاهلها، قبل أن يتحرك المجلس بكل طاقته مع الإعلان عن نشاط ملكي، وتم جمع عدد من الكلاب الضالة من محيط الأحياء المحاذية للمشروع وعدد من النقاط بالمدينة، حيث اختفت لوجهة غير معلومة.
