طنجة: محمد أبطاش
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، من إيقاف قاصرين يبلغان من العمر 15 و16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باستخدام السلاح الأبيض.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، وفق بلاغ صادر عن ولاية أمن طنجة، فقد دخل المشتبه فيهما بمعية قاصر ثالث، في خلاف عرضي مع الضحية الذي يعمل في الدرك الملكي، أثناء مروره بحي مسنانة بمدينة طنجة في حدود الساعة الثامنة من مساء الأحد الماضي، وذلك قبل أن يعمدوا إلى تعنيفه وتعريضه لاعتداء جسدي خطير باستعمال السلاح الأبيض، كان سببا مباشرا في وفاته.
وقد أسفرت عمليات البحث والتحري عن إيقاف اثنين من المشتبه فيهم، ساهما في ارتكاب الأعمال المادية لهذه الجريمة، كما تتواصل الأبحاث والتحريات لإيقاف المشتبه فيه الثالث، وهو الآخر قاصر وقد تم تحديد هويته الكاملة، في حين تم الاستماع إلى عدد من الشهود الذين عاينوا هذا الحادث، وحاولوا التدخل لدفع الاعتداء.
وقد تم الاحتفاظ بالقاصرين الموقوفين تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث التمهيدي، الذي تجريه فرقة الأحداث بولاية أمن طنجة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، بينما تتواصل عمليات البحث لضبط القاصر الثالث، الذي يشتبه في كونه المتورط الرئيسي في الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض.
إلى ذلك، فقد جرى نقل جثمان الدركي الضحية صوب مسقط رأسه بمدينة سلا، حيث ووري جثمانه الثرى وسط حالة من الحزن خيمت على أسرته وأفراد القيادة الجهوية للدرك الملكي، إذ حلت قيادات من أعلى المستويات بمستودع الأموات بطنجة، قبل نقل جثمان الهالك صوب المدينة سالفة الذكر.
وكانت مدينة طنجة قد اهتزت ليلة الأحد المنصرم، على وقع هذه الجريمة، والتي كانت ملابساتها في البداية غير واضحة، نظرا لكون أحد الأزقة بشارع مولاي رشيد مسرح الجريمة مظلم، مما جعل كل الفرضيات تؤكد أن للأمر علاقة بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، لتتطور إلى جريمة قتل بشعة.