كثرة الطعام خلال الحجر تضعف الجهاز المناعي

في ظل الانتشار السريع والمهول لفيروس كورونا المستجد في جل بقاع العالم، دقت الحكومات ناقوس الخطر، واتخذت بشكل سريع مجموعة من التدابير التي ستساعد في الحد من انتشار الفيروس، وبالطبع فقد استطاعت العديد من الدول الحد من انتشار الفيروس بعد التحكم في انتشاره، كالأردن مثلا التي استطاعت في وقت وجيز حصر عدد حالات الإصابة، وتوقف انتشار الفيروس في هذا البلد.
لكن إذا كانت الحكومات قدمت نصائح وتوجيهات للمواطنين، فإن جزءا مهما جدا ظل على عاتق المواطن نفسه لحماية نفسه، وهو الانتباه إلى ما يتناوله من غذاء، فإذا علمنا أنه في الحالات العصيبة والشديدة، كالتي يمر منها العالم اليوم، تتأثر نفسية الإنسان بشكل كبير يجعله يقبل على التهام الأخضر واليابس ويتفنن في صنع الحلويات والمأكولات، وتصبح النتيجة هي زيادة في الوزن والإصابة بالسمنة، وأكثر من هذا فالإكثار من تناول الدهون والسكريات بسبب الحالة النفسية السيئة وبسبب الرغبة في سد الفراغ الذي يشعر به المرء، يجعله في الأخير يقع في دوامة المرض، فيصاب بارتفاع السكري وارتفاع نسبة الدهون في الجسم، وكل هذه الأمور هي بالطبع سيئة للغاية لأنها تسبب ضعفا في الجهاز المناعي، وبالتالي يصبح الشخص أكثر عرضة للأمراض، وعوض أن يساعد نفسه في تقوية جهاز مناعته للتغلب على المرض، يضعفها ويصبح ضحية للفيروس.
قد تكون الحالة النفسية التي يمر منها الإنسان اليوم حساسة بالفعل، والحجر الصحي يجعل نفسيته في الحضيض، بالإضافة إلى الملل الذي يجعله يلجأ إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، لكن على المرء أن يحاول جاهدا اختيار طعامه بشكل ذكي حتى لا يضر بصحته وحتى لا تكون النتائج عكسية.