شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

كتائب «البيجيدي» تلتزم الصمت بعد نشر صورة ماء العينين بالتنورة في باريس

أمانة الحزب تقف على الحياد وتتحاشى التضامن مع البرلمانية

محمد اليوبي
تزامنا مع الجدل الذي أثارته صور البرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، وهي ترتدي ملابس عصرية بدون حجاب، أصدرت الأمانة العامة للحزب، أول أمس الأحد، بلاغا حول اجتماعها المنعقد يوم السبت الماضي، تحاشت من خلاله التضامن معها والكشف عن موقفها من هذه الصور.
وتحدث البلاغ بشكل عام دون ذكر اسم ماء العينين، عما أسماه «حملات الاستهداف السياسي والإعلامي للحزب من خلال استهداف بعض مناضليه»، حيث عبر أعضاء الأمانة العامة للحزب عن «رفضهم لهذه الأساليب الدنيئة والتي تعتبر دليل عجزٍ عن مواجهته في ميدان التنافس السياسي الشريف»، وأكد أن «هذه الحملات لن تنال من قوة الحزب وتماسكه الداخلي وعافيته التنظيمية». كما تضمن البلاغ فقرة ملغومة تقول إن ذلك «لن يثني الحزب عن مواصلة دوره الإصلاحي وإسهامه في تعزيز قيم الاستقامة والنزاهة والشفافية»، حيث قررت الأمانة العامة «متابعة هذه الملفات واتخاذ ما يلزم بشأنها»، خاصة أن ماء العينين كشفت، في تدوينة سابقة نشرتها على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن وزراء وأعضاء بالأمانة العامة توصلوا بصور لم تكشف عن طبيعتها.
وبعد تشكيك أعضاء حزب العدالة والتنمية في حقيقة الصورة الأولى التي نشرتها «الأخبار» للبرلمانية ماء العينين بساحة «مولان روج» بالعاصمة الفرنسية باريس، بترويج أنها صورة «مفبركة»، التزم هؤلاء الصمت بعد نشر صورة ثانية للبرلمانية نفسها وهي ترتدي ملابس قصيرة في ساحة «فانديوم» بباريس، خاصة أن هذه الصورة عرفت انتشارا وتداولا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بتعليقات تفضح تناقض خطاب ومواقف أعضاء حزب العدالة والتنمية مع ممارستهم اليومية، خاصة بعد وصولهم إلى كراسي البرلمان والوزارات.
وفي اجتماع الأمانة العامة، عبر الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن تخوفه من تأثير نشر هذه الصور على وضعية الحزب، كما ورد في البلاغ، عندما ذكر بالسياق السياسي العام داخليا وخارجيا وما يطرحه من فرص وتحديات، داعيا إلى «مواصلة الرفع من جاهزية الحزب والتمثل العملي لقيم النزاهة والاستقامة والتصدي للحملات الممنهجة التي تستهدفه من قبل خصوم الإصلاح، وتقوية التأطير والتواصل الداخليين ومع المواطنين عامة والانخراط التام لكل قيادات الحزب في هذه العملية».
هذا، وسيعقد الحزب، نهاية الأسبوع الجاري، دورة للمجلس الوطني، حيث استمعت الأمانة العامة لمشروع التقرير السياسي المقدم للدورة وللأسماء المرشحة لاكتساب عضوية المجلس، وكذا لعرض أمين المال الوطني عبد القادر اعمارة يتعلق بتقرير تنفيذ ميزانية الحزب لسنة 2018، وآخر عن مشروع ميزانية 2019، وصادقت على المشاريع المقدمة بعد النقاش الذي تم بشأنها. ومن المنتظر أن تكون الفضائح التي تفجرت، أخيرا، داخل الحزب، مطروحة كذلك على جدول أعمال المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى