قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في خطاب أرسله أول أمس الخميس إلى الاتحاد الغيني لكرة القدم، حظر جميع المباريات الدولية في كوناكري، حتى إشعار آخر، نتيجة الوضع السياسي في غينيا منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس «ألفا كوندي» في 5 شتنبر الجاري.
وأكدت مراسلة «كاف» أنه من الصعب تنظيم مباريات دولية في غينيا حاليا، خاصة بالنسبة للشق المتعلق بتأمين الفرق وممثليها والجماهير، سواء خارج أو داخل الملعب، مؤكدة أن قرار منع احتضان المباريات غير قابل للتفاوض، وذكر بلاغ الجهاز الوصي على كرة القدم الإفريقية، «بالنظر إلى الوضع الحالي في البلاد، وعلى الرغم من حب الجمهور الرياضي الغيني وشغفه، من الصعب التفكير في تنظيم مباريات دولية على الأراضي الغينية»، وأضاف: «إن سلامة اللاعبين والمسؤولين والجماهير في الملعب وحوله ضرورية بالفعل وغير قابلة للتفاوض خلال المباريات الدولية».
وأمام الوضع الراهن في غينيا، عجز الاتحاد الإفريقي عن تحديد موعد مباريات دولية في السياق الحالي وحتى إشعار آخر، مشددا على استمراره في مراقبة تطور الوضع، مع إمكانية مراجعة الأمر في أقرب وقت ممكن، يقول الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
ومع مراسلة «كاف» للاتحاد الغيني، تأكد بشكل رسمي إجراء مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني، برسم الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم «قطر 2022»، خارج قواعد المنتخب الغيني، وتنتظر الجامعة الملكية لكرة القدم، القرار النهائي للاتحادين الدولي «فيفا» والإفريقي «كاف»، بشأن مكان وموعد المباراة المؤجلة عن الجولة الثانية من تصفيات «المونديال».
هذا، وفي حال إدراج مباراة غينيا، ضمن فترة التوقف الدولية المقبلة لشهر أكتوبر، ستشكل المواجهة بعض الصعوبات على المنتخبين الوطني والغيني، خاصة أمام ضيق عامل الوقت، وازدحام مواعد المباريات الدولية، إذ سيكون على المنتخبين معا، خوض ثلاث مباريات رسمية خلال فترة التوقف الدولية المقبلة، والتي تمتد لتسعة أيام، ما سيجبر «الأسود» على إجراء مباراة في كل ثلاثة أيام، دون إغفال المباراة غينيا بيساو عن الجولة الرابعة، التي تم تحديدها خارج القواعد يوم العاشر من الشهر المقبل.
إلى ذلك، يترقب البوسني وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، تحديد موعد ومكان مباراة غينيا المؤجلة، من أجل وضع البرنامج الإعدادي الخاص بالفترة المقبلة، والذي سيحسم بنسبة كبيرة في أمر المجموعة التاسعة، والمتصدر لها.
