برشيد: مصطفى عفيف
فازت شركة «كازا تكنيك» للنظافة بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بمدينة برشيد، خلفا لشركة «كومباك» التركية التي انتهت عقدتها مع جماعة برشيد منذ سنة تقريبا، حيث تم تمديد العقد الذي سينتهي في منتصف شهر غشت المقبل، وهو تاريخ شروع الشركة الجديدة في بداية العمل بشكل رسمي.
وكان طلب عروض تدبير قطاع النظافة بمدينة برشيد عرف تنافسا حادا بين ست شركات هي «جمباك» «ميكومار»، «أوزون»، و«إس أو إس»، «كازا تيكنيك» و«ARMA»، حيث ولأول مرة تم، في 30 يونيو الماضي، الشروع في عملية افتحاص ملفات طلبات العروض المتعلقة بالتدبير المفوض الخاص بالنظافة وجمع النفايات المنزلية، في جلسة عامة بحضور بعض مكونات المجتمع المدني.
وبعد افتحاص كل العروض بما فيها المالية والتقنية والقانونية لشركات المنافسة، وفق ملف طلب العروض بناء على الدراسات التي وضعتها الشركات المنافسة، وهي العملية التي تم تنقيط الشركات الست بناء على الملفات المقدمة، تم فتح الأظرفة التي أسفرت عن فوز شركة «كازا تكنيك» بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية بمدينة برشيد بمبلغ مالي ناهز 26 مليون درهم، كما حدد دفتر التحملات إلزام الشركة بإدخال أسطول جديد وأحدث آليات ومعدات الجمع والتنظيف، وتجديد الحاويات التحت أرضية بأخرى تستجيب لمعايير الجودة البيئية، مع إلزامها باستثمار العنصر البشري الذي كان يشتغل بالشركة المنتهية صلاحيتها وكذا بتوفير عدد مهم من مناصب الشغل لأبناء المدينة.
من جانبها، تعهدت الشركة، بحسب الملف التقني، بوضع الخبرة والتجارب وجعل المدينة من أنظف المدن بالمغرب مع الاستجابة لطلبات السكان من أجل تحسين سلوك التعامل مع النفايات والالتزام بمواعد مرور الشاحنات من أجل الفوز برهان الحفاظ على نظافة المدينة.
يأتي هذا في وقت سجل بعض المواطنين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بعض التحفظات على شركة «كازا تكنيك» من خلال نشر صور لبعض النقط السوداء ببعض المدن التي تشرف فيها على تدبير قطاع النظافة.
هذا وعرفت مدينة برشيد، منذ شهور، تراجعا كبيرا من حيث النظافة، بعدما سجل انتشار النفايات وتكدسها في العديد من الأحياء والشوارع، إذ لم تعد الحاويات الموجودة قادرة على استيعاب ذلك الركام، الشيء الذي أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية، خاصة أن بعض الحاويات مكسورة والنفايات تتكدس بشكل كبير، والوضع سيزيد تفاقما مع فصل الصيف حيث تصير المدينة عبارة عن مطارح للنفايات المنزلية.