شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

كارثة بيئية بعد انقلاب شاحنة محملة بالشاربون في طريقها إلى المحطة الحرارية لآسفي

تأخر إنهاء الأشغال بالميناء الجديد ساهم في جلب الشاربون عبر شاحنات من موانئ الجرف الأصفر والبيضاء وآسفي

آسفي: الـمهـدي الكراوي

انقلبت، أول أمس، شاحنة كبيرة محملة بأطنان من مادة الشاربون على مشارف مدينة آسفي، في طريقها نحو المحطة الحرارية الجديدة بجماعة أولاد سلمان الساحلية.
وأدى انقلاب الشاحنة بعد حادثة سير مع جرافة، إلى تدفق وتطاير الأطنان من الفحم الحجري على قارعة الطريق، وهو ما استدعى تطويق المكان تحسبا لأي مضاعفات بيئية. واضطرت شركة «سافييك»، اليابانية الفرنسية المغربية، التي تستغل المحطة الحرارية الجديدة لآسفي، إلى جلب أسطول ضخم من الشاحنات المحملة بالفحم الحجري من موانئ الدار البيضاء والجرف الأصفر وآسفي، بعد التأخر الكبير في إنهاء الأشغال في الميناء الجديد الذي دشنه الملك محمد السادس وأشرفت وزارة التجهيز على تهيئته، حيث التزمت الوزارة، في البطاقة التقنية التي قدمت للملك، بإنهاء الأشغال وبداية استغلاله في شهر مارس من سنة 2017.
وكشفت معطيات ذات صلة، أن عدم جاهزية رصيف شحن الفحم الحجري في الميناء الجديد، كانت له انعكاسات اقتصادية وبيئية جد كبيرة، حيث لم تتطابق أجندة استكمال الأشغال مع بداية عمل المحطة الحرارية، التي بدأت فعليا في الاشتغال عبر توليد الكهرباء من الفحم الحجري، وهو الأمر الذي يتطلب توفير 10 آلاف طن يوميا من الشاربون، الذي عوض نقله عبر حزام متحرك من الميناء الجديد إلى المحطة الحرارية، يتم حاليا جلبه برا عبر موكب ضخم من الشاحنات من موانئ الجرف الأصفر والدار البيضاء وآسفي.
وكشفت معطيات من داخل ورش بناء ميناء آسفي الجديد، أن هناك تأخرا كبيرا في إنهاء العديد من المرافق ومطابقتها للمعايير التقنية في أمن وسلامة المنشآت البحرية، كما أن هناك عدم تقيد بالضوابط التقنية والفنية في استعمال المواد الأولية التي تدخل في بناء وتجهيز الأرصفة الحجرية، وهو ما ساهم في تصدع الرصيف التجاري شهر يوليوز 2017 وانهيار الحاجز الواقي شهر أبريل الماضي، ما ساهم بشكل مباشر في تأخر إنهاء الأشغال، حيث تشير جميع المعطيات الميدانية إلى أن كلفة الخسائر المسجلة في ميناء آسفي الجديد ترتفع إلى أزيد من 500 مليون درهم.
يذكر أن المحطة الحرارية لآسفي التي كلفت غلافا استثماريا بقيمة 2، 6 مليار دولار أمريكي، ينتظر منها أن تنتج 25 بالمائة من الطلب الوطني على الكهرباء، في وقت ستقوم شركة «سافييك»، اليابانية الفرنسية المغربية، باستغلالها لمدة 30 سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى