شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

كأس العالم 2030 الأمن المغربي… العين التي لا تنام

إشادة دولية بدور حموشي وتنسيق دولي وتكوينات على أعلى مستوى لتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى

إنجاز: سفيان أندجار

مقالات ذات صلة

 

يعد الأمن من بين نقاط القوة التي يستند عليها ملف تنظيم المغرب للتظاهرات الرياضية الكبرى، والتي يبقى أهمها  كأس العالم لكرة القدم المقرر أن تجرى عام 2030 بتنظيم مشترك بين المغرب، إسبانيا والبرتغال.

ويلعب عبد الطيف حموشي، رئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، دورا مهما في هذا المجال من خلال وضع استراتيجية عمل من أجل تأمين هذه التظاهرة الكبيرة والتنسيق الحاصل مع مجموعة من الدول، ناهيك عما كسبه المغرب من تنظيم التظاهرات الرياضية والإحاطة بها من كل الجوانب.

«الأخبار» ترصد أهم الاستراتيجيات التي سيتم اعتمادها، إلى جانب الإشادة التي حصل عليها حموشي والأمن المغربي من وسائل إعلام أجنبية والدور المميز للأمن في ملف مونديال 2030.

 

 

 

الاستراتيجية الصارمة والمبتكرة لحموشي

استنادا إلى الابتكار والاستباقية والتعاون، تعكس الاستراتيجية الأمنية المغربية الصارمة التي أدارها عبد اللطيف حموشي، رؤية عالمية للأمن الوطني، ونموذجا حصريا لتأمين التظاهرات الرياضية، بعدما تميز الأمن المغربي في مكافحة الإرهاب وفرض الاستقرار ليس  للمغرب فقط، بل للمجتمع الدولي برمته.

ويرتكز النموذج المغربي على مقاربة مبتكرة وعالمية واستشرافية تدمج أبعاد الأمن الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، وتسخيره لتأمين ما هو رياضي من خلال دراسات استباقية للاحتياجات والتهديدات، خصوصا ما تعلق منها بمخاطر الإرهاب والشغب التي تهدد البطولات الرياضية، وفي مقدمتها «المونديال».

قدرة السياسة الأمنية المغربية على التكيف مع تطور التهديدات تعد من أسرار نجاحها، حيث قام المغرب بتطوير الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لعام 2030 باعتبارها وسيلة لاستباق أشكال جديدة من التهديدات، وخاصة التهديدات السيبرانية؛ بالإضافة إلى تعزيز أدواتها في مكافحة الإرهاب.

ونجح الأمن المغربي، كذلك، في إنشاء تعاون مع نظيره الإسباني مخصص لتبادل المعلومات العملياتية في ما يتعلق بالجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن أن التعاون الحالي تضمن تنظيم التظاهرات الرياضية.

 

 

استراتيجية وخبرة الأمن المغربي

 

تنظيم المباريات الدولية والبطولات الرياضية أكسب القيادات الأمنية المغربية المهارات اللازمة لإدارة تأمين كأس العالم، بعدما سبق للمغرب أن نظم كأس العالم للأندية في ثلاث مناسبات وتنظيم مرتقب لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم للناشئات، وكلها عوامل ستكسب الأمن المغربي خبرة تؤهله للتعرف على الأدوار وآليات التنسيق والمتابعة، وكيفية السيطرة على الحدث في حال وقوع طارئ أو حالة شغب أو نحو ذلك.

وباشر الأمن المغربي توقيع مجموعة من الاتفاقيات الدولية، في إطار سعيه لتحقيق أعلى مستويات الأمن والحماية خلال بطولة كأس العالم، إلى جانب أن هناك مخططا من أجل تنظيم ندوات وورش عمل مع الشركاء الدوليين، والعمل على مراجعة الترتيبات الأمنية للمباريات الودية والرسمية التي ستجرى تحت إشراف الجامعة المغربية.

وسيعمل الأمن المغربي، بقيادة عبد اللطيف حموشي، على خلق شراكة استراتيجية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، ‏والجهات الحكومية المختلفة في الدولة والمنظمات الدولية ذات العلاقة بتنسيق الخطط والبرامج الأمنية والتنسيق بين الجهات الأمنية لوضع خطط لكاس العالم، وينتظر، كذلك، توقيع شراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية /الإنتربول/ بمعية «الفيفا»، دون إغفال التنسيق الدائم مع نظرائه في إسبانيا والبرتغال (الشريكان في تنظيم الحدث العالمي).

العمل مستمر لدى الأمن المغربي من أجل تطوير الكفاءة والرقي بها إلى مستوى الحدث العالمي من خلال دورات تدريبية مستمرة والعمل على إعداد طريق مبتكرة للدعم المطلوب ‏والتعامل مع أي حادث وتحديد المتطلبات الأمنية وستعد المنافسات الرياضية، التي ستنظم قبل البطولة، «بروفة» حقيقية للأطر الأمنية في التأمين، والتركيز على بوابات التفتيش للملاعب المختلفة التي تشهد المباريات، على أن تتميز العملية بالأداء السريع لكي ينعكس على انسيابية حركة دخول الجماهير بعد تفتيشها، وحل المشكلات التي تنشأ وعلاجها بالطريقة المثلى وفق الضوابط المعمول بها.

 

 

 

 

المغرب حاضر في مونديال أمريكا

 

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، بتنسيق مع الأمن المغربي، البرتغالي والإسباني، توجيه دعوة لمجموعة من الأطر الأمنية من أجل المشاركة في تنظيم كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك وكندا بهدف كسب مزيد من التجربة، سيما أنها النسخة الأولى التي سيتم الاعتماد فيها على عدد كبير من المنتخبات المشاركة.

وسيتم تبادل المعلومات مع الخبراء الأمنيين مما يعزز فعالية إجراءات الأمن والحماية التي سيتم تطبيقها خلال كأس العالم 2030 بتعاون كامل مع كافة الجهات من أجل تأمين المونديال والجماهير المتوقع حضورها، مع توفير وسائل الأمن والسلامة للجميع.

وستكون الفرصة متاحة للاطلاع على مكونات ‏تأمين الأحداث خلال النسخة الجديدة  لللمونديال خلال 2026 ‏أبرزها المعايير التي وضعها «الفيفا» والمتمثلة في اشتراط تدريب الأطر والعناصر الأمنية، التي ستسهر على تأمين فعاليات المونديال، على مبادئ حقوق الإنسان وتطبيقها في التعامل مع الجماهير، إلى جانب وضع خطة محكمة للسلامة والأمن، وإنشاء مركز دولي للقيادة لمتابعة تفاصيل المنافسة.

 

 

إشادة عالمية بحموشي

تحت قيادة عبد اللطيف حموشي، تغيرت صورة الشرطة المغربية تماما بفضل تطبيق نموذج معين سواء على مستوى الحكم، أو المنهجية والأهداف من أجل تحديث النظام الأمني ​​في البلاد وتكييفه مع متطلبات العصر الجديد للتكنولوجيا والمعلومات.

هذا ما جاء في مقال مفصل تطرق فيه موقع «atalayar» الإسباني إلى الدور الذي يلعبه حموشي والأمن المغربي في استقرار العالم.

وأكد الموقع أن حموشي أدخل دينامية تحويلية جديدة إلى المؤسستين الأمنيتين بكل خدماتهما؛ وهو ما حول المغرب إلى القوة الأمنية الأكبر في المنطقة بفضل الرؤية الصارمة للمدير العام الحالي للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، واتخاذ تدابير وإجراءات وقرارات كبيرة أعطت حياة جديدة لهذه المؤسسات وتراكمت سلسلة من الإنجازات الهامة في أقل من عقد من الزمن.

وجرى التطرق، أيضا، إلى إعادة تشكيل كاملة لقوة الشرطة المغربية من حيث الشكل والمضمون؛ بتحديث مواردها وأساليب عملها والدعوة إلى الكفاءة المهنية والتحفيز والانضباط، مع توسيع وتحسين الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية لأسرة الأمن الوطني، إلى جانب إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى المهنة من خلال الإدماج الكامل للمرأة في نظام التوظيف والتدريب والتطوير الوظيفي، وتنويع عرض الأمن والتواصل والتفاعل الاجتماعي من خلال التنظيم السنوي منذ 2017 لـ«أيام الأبواب المفتوحة» في مختلف مدن المغرب، فضلا عن إحداث المعهد الدولي لتكوين الشرطة بإفران لفائدة المديرين المغاربة ونظرائهم من بلدان أخرى بالقارة الإفريقية. ناهيك عن افتتاح مختبر الشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء، باعتباره معلمة هامة في تحديث المديرية العامة للأمن الوطني، وترسيخ مناخ الثقة والتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين وتطوير دبلوماسية أمنية مغربية رفيعة المستوى.

وتطرق الموقع إلى الاعتراف بالمغرب كدولة رائدة في مكافحة الإرهاب وفاعل رئيسي في مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية.

وتمت الإشادة بالدور الذي لعبه الأمن المغربي في إحباط العديد من المؤامرات الإرهابية وتفكيك الشبكات الإجرامية، مع إعادة تأهيل وإدماج معتقلي الإرهاب السابقين، وإطلاق حملات توعية تستهدف الشباب لمحاربة التطرف وغيرها من الأمور، والتي تمنح استقرارا للمغرب وتعطيه نقاطا إيجابية في ما يتعلق بتنظيم التظاهرات في جميع الميادين، باعتبار أن الأمن عنصر أساسي لإنجاحها.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى