لم يكد حكم مباراة افتتاح كأس العالم 2022 التي تجمع المنتخب المضيف قطر، بمنتخب الإكوادرور يطلق الصافرة الأولى،حتى امتلأت المقاهي عن آخرها، حيث ترتفع وثيرة الزبائن في المقاهي مع بداية كأس العالم.
وعاينت الأخبار، كيف أن معظم مقاهي العاصمة الاقتصادية شهدت نسبة ملء قياسية وانتعاشة بعد الصافرة الأولى للمباراة.
وتُصالح الأحداث الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم، الجمهور المتعطش للكرة خاصة، مع المقاهي، التي يحج إليها عادة متابعو الدوريات الكبرى.
كأس العالم مختلف تماما فهو يأتي بزبناء جدد، يقول سعيد، الذي يعمل نادل مقهى منذ سنوات بأحد مقاهي الحي المحمدي في حديث مع الأخبار.
ليضيف: في العادة يحضر الناس لمباريات العصبة الأوروبية ومباريات الديربي، ومباريات الرجاء والوداد، والمنافسات القارية مثل كأس العرب، لكن المونديال له نكهة خاصة وجمهوره مختلف وأكبر من غيره، وتزداد الأعداد يوم مباريات المنتخب.
محمد، زبون مواضب على متابعة مباريات الكرة يقول للأخبار، إنه يتابع كأس العالم منذ الثمانينات، إلى اليوم.
ويتذكر محمد نوستالجيا المباريات التي خاضها المنتخب الوطني خاصة في نسخة مكسيكو 86 بحسرة ويتمنى تحقيق نتيجة أفضل خلال هذه الدورة.
وقال محمد لـ’’الأخبار’’ إنه سيحرض على متابعة هذه النسخة أيضا، متمنيا الفوز للمنتخب الوطني الذي قال إن الحظ عاكسه في نسخة روسيا 2018.
كثيرون غير محمد، يصرون على متابعة المباريات في المقهى، رغم إعلان قطر منح 22 مباراة مجانية للجمهور، غير أن الحماسة التي لا تخطئها العين والتي توفرها، المقاهي تدفع الكثيرين إلى حجز مقاعدهم بمقاهي الأحياء للاستمتاع بالمشاهدة وتبادل الآراء بل وتحليل المباريات على طريقتهم.
هي قصة لعبة شعبية، لاتضاهيها أي رياضة أخرى، كونها ستخلق الكثير من الجدل وستتيح الكثير من النقاش منذ الصافرة الأولى في الافتتاح، إلى يوم التتويج في المباراة النهائية على امتداد 28 يوميا ، وستذر على المقاهي عائدات مهمة تعوض لها جزءا من الكساد الذي ألحقته بها كورونا قبل سنتين.