القنيطرة: المهدي الجواهري
علم «فلاش بريس» أن قيادي العدالة والتنمية، الذي استفادت شركته بثمن تفضيلي من عملية تفويت لمساحة أرضية تقدر بـ13 هكتارا على جنبات شارع محمد الخامس وسط مدينة القنيطرة، قد باع جميع نصيبه بالشركة أياما قليلة قبل موعد إجراء الانتخابات الجماعية، بعدما منعته السلطات الإقليمية من عملية بيع الشقق، والتي باشرها دون توفره على التراخيص الضرورية الخاصة ببناء المشروع السكني.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«فلاش بريس» أن القيادي بحزب العدالة والتنمية والمستشار السابق بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة، والذي يحظى بدعم قوي من عزيز رباح، تخلص من المشروع السكني بعدما فتحت السلطات الإقليمية تحقيقا معمقا بخصوص المشروع الذي تقول مصادر الجريدة إنه شابه تحايل وتلاعب في وثائقه أثناء تقديمه من طرف صاحبه حتى تفوز شركته بالصفقة، حيث قدم للجهات المسؤولة على كونه مخصصا للسكن الاقتصادي في حين أظهر الواقع أن المشروع يستهدف الفئات الميسورة بأثمنة جد مرتفعة، وأن جزءا بسيطا من المشروع هو ما يستهدف السكن الاجتماعي.
هذا وكشفت مصادر «فلاش بريس» أن المشروع المذكور يعتبر أكبر صفقة تم تمريرها في عهد قيادات العدالة والتنمية، التي تدبر الشأن المحلي بمدينة القنيطرة، حيث نزل الحزب الحاكم بكل ثقله لتسهيل تفويت المساحة المذكورة بثمن يقدر بـ250 درهما للمتر المربع، في الوقت الذي يساوي فيه ثمن الأرض بالمنطقة 15 ألف درهم للمتر المربع، نظرا لموقعها الهام والاستراتيجي.