النعمان اليعلاوي
قبل ساعات معدودات من تعيين الملك محمد السادس لحكومة سعد الدين العثماني، والذي من المحتمل أن يكون قد تم أمس (الأربعاء)، خرج عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية لإعلان “المواجهة” مع هذه الحكومة، وقال عبد العالي حامي الدين، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، إن الحكومة المقبلة ستكون تعبيرا عن “إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة”، مضيفا في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، إنه “من السذاجة أن نحاول إقناع الناس بأن هذه حكومة سياسية معبرة عن اقتراع 7 أكتوبر!”، على حد تعبير حامي الدين الذي أسقط اسمه من لائحة الاستوزار بعد “فيتو” ضده بسبب قضية مقتل الطالب بنعيسى أيت الجيد.
في السياق ذاته، ذهب حامي الدين في تدوينته إلى حد وصف الحزب الذي ينتمي إليه بـ”مسلوب الإرادة”، ملمحا بالقول “اسمحوا لي أن أقول بأن حكومتنا- التي نتمنى لها كامل التوفيق والنجاح- ليست نتيجة لتحالفات سياسية بين أحزاب سياسية حرة، وليست تتويجا لتوافقات سياسية عميقة، ولا حتى نتيجة (مساومات إرادية) بين الفرقاء السياسيين، ولكنها تعبير عن إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة”.