مازالت السلطات المحلية والمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل وجماعة سيدي سليمان تتجاهل الوضعية الكارثية التي آلت إليها القنطرة الحديدية التي تربط أحياء (أولاد مالك والسوق القديم والبرنامج الاجتماعي وتجزئة ملك بلغازي) بمناطق الضفة الشرقية للمدينة عبر وادي بهت، بعدما تآكلت بشكل كبير جنبات ممرات القنطرة المتكونة من الصفائح الحديدية، مثلما تعرض جزء كبير من حواجزها الوقائية لعملية الإتلاف والسرقة، وهو الأمر الذي بات يهدد سلامة المواطنين وخاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية من مستعملي القنطرة التي يرجع تاريخ إحداثها لسنوات الستينيات من القرن الماضي.
وبحسب مصدر «الأخبار» فإن باشوية مدينة سيدي سليمان والمجلس البلدي للمدينة والمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، سبق لهم أن أحاطت علما بالوضع الكارثي للقنطرة الحديدية المتلاشية، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء مستعجل بخصوص عملية إصلاحها أو إعادة بنائها وفق معايير السلامة، في الوقت الذي عمدت فيه مديرية التجهيز إلى ترقيع القنطرة الموجودة بحي أولاد أزيد بالقرب من إعدادية عبد الخالق الطريس على مستوى شارع المقاومة، في محاولة لإخفاء العيوب التقنية المتعلقة بروابط التمدد joints de dilatation التي باتت تفرض على المسؤولين بالمدينة حظر مرور الشاحنات إلى حين اتخاذ الإجراءات التقنية الكفيلة بإصلاحها، مثلما هو الأمر بالنسبة لقنطرة «تيهلي» الموجودة على مستوى الجماعة القروية المساعدة، وقنطرة بودرة الآيلة بدورها للسقوط والتي تعتبر صلة الوصل بين جماعة الصفافعة وجماعة بومعيز، إضافة إلى «اختفاء» قنطرة البوعزاوي الرابطة بين الجماعة القروية لدار بلعامري وجماعة أزغار، وسط تجاهل تام من قبل السلطات والمنتخبين ومديرية وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك والماء بإقليم سيدي سليمان.