شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

قناعة دائمة 

 

مقالات ذات صلة

تحتضن مدينة الدار البيضاء مؤتمر حملة «لأجل فلسطين»، الشهر المقبل، لحشد الدعم لتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة على مستوى القارة الإفريقية. ويرتقب أن تشارك 11 دولة إفريقية في المؤتمر. واليوم شارك وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، في أشغال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب المنظمة حول «دور الإعلام العربي في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف»، التي تنظمها المملكة المغربية على هامش الدورة العادية «53» لمجلس وزراء الإعلام العرب.

هذه الدينامية التي يخلقها المغرب في الملف الفلسطيني وهذا الانخراط اللامشروط في الدفاع عن القدس ليس أمرًا طارئا ولا ظرفيا رغم كل محاولات التشويش التي يتعرض لها، لكنه تحرك يندرج في إطار تصور شمولي يستند إلى قناعة دائمة للملك الذي يقوم بمبادرات دبلوماسية وسياسية وشخصية لدعم الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف.

فالمغرب لا ينظر للقضية الفلسطينية كمصدر لشرعية نظامه أو عملة للاتجار الجيوستراتيجي، أعلى سلطة في البلد وممثل السيادة الخارجية عبر في كثير من المناسبات عن أن القضية الفلسطينية قضية مركزية في سياساتنا الخارجية، لذلك ظل المغرب يتحرك في القضية الفلسطينية بأسلوب إيجابي متدرج في إطار خطة أشمل تأخذ في اعتبارها كافة الفرص المتاحة والتوازنات القائمة والمخاطر المحدقة، لهذا  فإن كافة الجهود المغربية تهدف في النهاية إلى توفير المناخ الملائم نحو استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي لابد أن تبدأ وتتوصل إلى تنفيذ الحل المتفق عليه فلسطينياً وعربياً وإقليمياً ودولياً وهو حل الدولتين.

وبطبيعة الحال فهناك دول ليس من مصلحتها التوصل إلى حل واقعي وسلمي ومستدام للقضية الفلسطينية، بل ترى في استدامة التوتر في الشرق الأوسط الفرصة الوحيدة لها للبقاء جاثمة على قلوب شعوبها، بعدما فقدت كل شرعياتها الانتخابية والإنجازية فلم يبق لها سوى بيع الوهم للبقاء في السلطة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى