الشغيلة الصحية تطالب بتحسين ظروف الاشتغال والحماية
برشيد: مصطفى عفيف
ندد موظفو قطاع الصحة، خاصة بأقسام المستشفى الإقليمي لبرشيد، وبالمستشفى اليومي الخاص بـ”كوفيد”، بما وصفوه بغياب أبسط الشروط الوقائية بسبب استمرار نزيف الإصابات في صفوف الشغيلة الصحية بالمستشفى الإقليمي، وغياب ظروف الاشتغال والعمل والتكفل بحالات الإصابة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
وعبرت الشغيلة الصحية عن قلقها جراء التطورات الأخيرة التي يشهدها المستشفى الإقليمي من خلال توافد عدد كبير من المواطنين لإجراء الاختبارات السريعة (PCR)، والتي جعلت حياة الأطر الصحية المرابطة بالمستشفى، وخاصة منهم المكلفين بالجناح الخاص بحالات «كوفيد 19»، تتحول إلى مصدر تهديد للحياة الصحية العامة، بسبب غياب شروط السلامة للعاملين داخل المرفق الحيوي وكذا بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، مشددين على ضرورة توفير كل وسائل الحماية بداية من التنظيم ووقف الفوضى التي يتسبب فيها المرتفقون والحرص على تتبع المخالطين داخل المصالح حتى لا يتحول المستشفى إلى بؤرة للفيروس، وتكثيف عملية التطهير والتعقيم لمصالح ومرافق وفضاءات المستشفى بشكل دوري بحسب البرتوكول المعمول به.
هذا وطالبت الشغيلة نفسها كلا من المندوبية الإقليمية للصحة والمديرية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، بضرورة تعبئة الموارد البشرية بجميع المصالح التي أصبحت تعاني خصاصا كبيرا في الأطر، ومنها من سيتوقف في أي لحظة، كما أن مجموعة من الأطر استنزفت بين المصالح، وهو ما قد يهدد قطاع الصحة العمومية بإقليم برشيد بالسكتة القلبية في أية لحظة.
يأتي هذا في وقت حملت مصادر نقابية الجهات المسؤولة عن القطاع مسؤولية ما قد يحدث جراء هذه المشاكل مستقبلا، في حال استمرار نهج سياسة الهروب إلى الأمام، وعدم تلبية مطالب موظفات وموظفي قطاع الصحة البسيطة وعدم تنزيل مضامين استراتيجية الوزارة في هذا الباب.
وكان إقليم برشيد سجل، الأسبوع الماضي، أعلى نسبة من حيث عدد الإصابات على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات، وصفتها مصادر من داخل قطاع الصحة بالمقلقة.